استنكر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، في بيان له، "تعرض أستاذتين للشتم من طرف مدير المدرسة بشتيمة مصنفة في الثقافة المغربية على رأس الأوصاف السيئة والمهينة لفظيا لأي إنسان كان، فما بالك بزملاء العمل في وسط أكاديمي راق". وأشار البيان، الذي توصلت به هسبريس، إلى أن الشتيمة هي "هاديك الكلبة" التي تلفظها المدير "ناعتا بها أستاذة في مكتبه بحضور ثلاثة أساتذة، وهي الشتيمة نفسها التي استعملها المدير في نفس اليوم في حق أستاذة أخرى، وقد حدث ذلك في المدخل الرئيسي للمؤسسة بحضور أربعة أساتذة". وأضاف البيان ذاته أن "الأستاذتين تعدان من خيرة أعضاء هيئة التدريس بالمؤسسة، ومعروفتان عند زملائهما وطلبتهما بالكفاءة العلمية العالية والأخلاق الراقية، وساهمتا مساهمة فعالة ومشهود لهما بها في تأطير جيل كامل من المترجمين المغاربة المتفوقين داخل البلاد وخارجها". وأشار المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة إلى أنه "إذ يعلن استنكاره القوي وتنديده الصارخ بهذا السلوك الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عنه أو تحمله، فإنه يسجل تضامنه الكامل ومؤازرته الفعلية للأستاذتين اللتين تعانيان حاليا من الوقع الأليم لهذا الضرر المعنوي الجسيم". ومن باب المسؤولية، يضيف البيان، "دفاعا عن كرامة الأستاذتين، وحفاظا على سمعة مؤسسة الانتماء، فإنه بات من واجب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة أن يرفع هذا البيان إلى علم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في إطار انعقاد مجلس التنسيق الوطني بالرباط من جهة، وكذلك إلى الجهات المسؤولة (الوزارة الوصية ورئاسة جامعة عبد المالك السعدي على وجه الخصوص) من جهة ثانية". وختم المكتب النقابي بيانه ب"تحميل المدير الحالي لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة كامل المسؤولية لما ترتب أو سيترتب عن سلوكه المهين للأستاذتين من انعكاسات سلبية على مسارهما الأكاديمي وتداعيات صحية لحالتهما النفسية".