اعتبر صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن اتفاق منطقة التبادل الحر القارية لإفريقيا (زليك) سيساهم في تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية لدول القارة. واعتبر مزوار، في تصريح لهسبريس، أن منطقة التبادل الحر القارية ستتيح فرصا حقيقية للمقاولات المغربية، نافيا أن يكون للاتحاد العام لمقاولات المغرب أي تحفظ على هذه الاتفاقية، عكس ما تروج له بعض الجهات. وأوضح مزوار في التصريح ذاته: "الاتفاقية ستخدم المصالح الاقتصادية للدول الإفريقية، وسنعمل على المساهمة في تعزيزها، والعمل إلى جانب باقي دول القارة على تنمية قطاعاتها المرتبطة بالصناعة والارتقاء بها إلى محرك للنمو، في ظل التحدي الديمغرافي وإلزامية بلورة حلول ذكية تزاوج بين النمو وخلق فرص الشغل. وهذه الاتفاقية تأتي في هذا الخضم". وأضاف المتحدث ذاته: "انطلاق العمل باتفاقية التبادل الحر القارية يأتي في وقت تؤكد مجموعة من دول القارة على أهمية العمل من أجل توفير مناخ قانوني واقتصادي آمن لفائدة المستثمرين الأجانب، لكون القارة في حاجة ماسة إلى رؤية اقتصادية مشتركة بين الدول تفضي في نهاية المطاف إلى اندماج صناعي حول المهن العالمية". وبدأ خلال الشهر الجاري سريان اتفاقية منطقة التبادل الحر (زليك) القارية، والتي يهدف من ورائها الاتحاد الإفريقي إلى النهوض اقتصادياً بالقارة ورفع التجارة البينية الإفريقية ب60 في المائة بحلول 2022. ويفترض أن تؤدي منطقة التبادل الحر إلى إلغاء تدريجي للرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء، ما سيشجع التجارة داخل القارة ويتيح للبلدان الإفريقية التحرر من نمط اقتصادي يتميز بتركيز مفرط على استغلال المواد الأولية. وتوقع الاتحاد الإفريقي أن يتيح تطبيق الاتفاق زيادة بنحو 60 في المائة في حجم التجارة البينية الإفريقية بحلول عام 2022، في حين أن 16 في المائة فقط من تجارة الدول الإفريقية تتم مع دول أخرى في القارة. ويرى المدافعون عن الاتفاق أنه سيساعد في تنويع الاقتصاديات الإفريقية وتصنيع القارة، مع توفير منصة فريدة لتفاوض أفضل بشأن اتفاقات تجارية مع الدول والكيانات خارج القارة.