اعتبر صلاح الدين مزوار أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب سيواصل طريق إصلاح منظومة الحكامة الخاصة به، في ظل إعطاء الفرصة للشابات والشباب من أجل إظهار مهاراتهم للدفع قدما بهذا التنظيم الذي يضم رجال الأعمال وأصحاب المقاولات الكبرى والصغرى والمتوسطة. وقال مزوار، خلال لقاء صحافي خصصه لتقديم أبرز الإنجازات التي بصم عليها في سنته الأولى من ترؤسه للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن تقديم نائبه لاستقالته من منصبه لم يكن يتوقعها، بسبب انعدام أسباب حقيقية وواقعية وفق علمه. وأضاف صلاح الدين مزوار، في معرض حديثه عن استقالة نائبه فيصل مكوار: "اشتغلنا معا وعملنا معا، وقد تعهدت ألا اتخذ أي قرار دون التشاور معه وأخذ رأيه وموافقته. حرصت على العمل بجانبه والتنسيق معه، واتفقنا على العديد من المواضيع، كما كان هناك تباينا في الآراء في العديد من المواضيع الأخرى، وهذا أمر طبيعي وعادي". واستطرد المتحدث ذاته: "هناك أمور أخرى تتعلق بطبيعتي كرئيس حاضر بقوة في الاتحاد العام لمقاولات المغرب. ولا بد أن أشير إلى أن ما أحزنني في حقيقة الأمر هو درجة الثقة التي وضعتها فيه، وفي نفس الوقت أتوصل باستقالته، ومن دون أن نجلس معا ونتداول في الموضوع، لذا فالأمر يستدعي طرح العديد من التساؤلات". وقال مزوار: "ما يجب أن أؤكده للجميع هو أننا لسنا في حرب أهلية، وموضوع الاستقالات تواجهه كافة المؤسسات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب سيواصل ما بدأه قبل 70 سنة مضت، وما يجب أن يعلمه الجميع أنني لست رئيسا يكتفي بتفويض سلطاته دون مراقبة أو متابعة. أنا أراقب وأتابع وهكذا أعمل". وأضاف: "أعلم أن هناك اجتماعات هنا وهناك، لكن احترام المؤسسات أمر ضروري. وإذا كان المشكل هو مزوار فليعودوا إلى العمل الذي قام، والانفتاح الذي يعيشه الاتحاد العام لمقاولات المغرب على التجارب والكفاءات الجديدة. هم يريدون أن يوهموا بأن الاتحاد العام لمقاولات المغرب سائر نحو الهاوية، لكنهم يتناسون أنه تم انتخابي بنسبة 80 في المائة من أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب".