في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء أن حركة السير بالطريق الجهوية رقم 704، الرابطة بين بومالن دادس وأمسمرير بإقليم تنغير ستعرف انقطاعات مؤقتة بشكل يومي، وأن تحويل الاتجاه محليا غير ممكن نظرا لصعوبة التضاريس بالمناطقة، قالت جمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة أوسيكيس بجماعة أمسرير إن الفترة الصيفية تعتبر من أصعب الفترات التي تكون فيها الطريق الجهوية رقم 704 أكثر نشاطا. وأضافت الجمعية أن مستعملي هذه الطريق هم من ساكنة جماعتي أمسمرير وتلمي، خصوصا من أفراد الجالية المقيمة بالخارج ومن المقيمين بمختلف جهات المملكة، فضلا عن السياح المغاربة والأجانب الذي يقبلون على هذه المناطق على مدار السنة. وقالت الجمعية في بلاغ لها، تتوفر هسبريس على نسخة منه، "نسجل باستغراب شديد التعبير الصريح عن عدم إمكانية تغيير الاتجاه عبر مسارات بديلة، وهو ما يطرح أكثر من سؤال بخصوص مصير الحوامل والمرضى وضحايا مختلف الحوادث التي تنتج عن حركة السير غير العادية التي تعرفها المنطقة صيفا، بالإضافة إلى حوادث التغير المناخي التي يتعرض لها الأطفال من أبناء الجالية وقاطني المدن الداخلية للمملكة، بسبب الطقس الجبلي الذي تتميز به المنطقة التي ترتفع على سطح البحر بنحو 2000 متر". وشددت الجمعية على أن "هذه المنطقة الجبلية الأمازيغية تتميز بطقوس خاصة على مستوى ثقافة تنظيم الأعراس الجماعية، وأن الانقطاعات المرتقبة قد تفسد على مئات الأسر فرحتها عبر عرقلة مرور عشرات قوافل الأعراس التي ما تزال تتميز بطقوس احتفالية تقليدية خاصة يستحيل معها منطق قطع الطريق"، ملتمسة من الوزارة المعنية "اتخاذ التدابير الكفيلة بحماية حقوق السكان وتأمين حقهم في السير والجولان في ظروف إنسانية تراعي الحق في الراحة والعطلة والاحتفال، خاصة أن الفترة المعلن عنها تصادف عيد الأضحى والعطلة الصيفية وموسم الأعراس الجماعية والفترة الوحيدة التي تستقبل فيها المنطقة أبناءها من مختلف بقاع المعمور". وأوضحت الجمعية أنه "اعتبارا لوجود ممر جبلي يربط جماعة أمسمرير بجماعة أيت سدرات الجبل العليا عبر قرية أوسيكيس على مسافة لا تتجاوز ثلاثة كيلومترات، ومن خلال تواصلنا مع الساكنة التي تجمع على جدوى هذا الممر، نلتمس منكم اتخاذ قرار تأهيله تجبنا لأي انقطاع في حركة السير كما يمكن تأهيل الطريق الرابطة بين أمسمرير تلمي التي تعتبر أقرب خاصة للمتجهين نحو مركز الإقليم مدينة تنغير"، كما جاء في نص البلاغ.