وجّهت وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مذكرة مشتركة إلى الولاة والعمال من أجل الاستعداد لعيد الأضحى الذي لم تعد تفصل عنه سوى أسابيع قليلة، بغية تكثيف مراقبة أعلاف الماشية المعدة للذبح خلال هذه المناسبة الدينية. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن تعليمات صدرت للعمال والولاة من أجل مراقبة الأسواق الخاصة ببيع أضاحي العيد، وكذا مدى توفر رؤوس القطيع والأثمنة التي تباع بها للمواطنين المغاربة، ناهيك على مدى جودة الأعلاف المقدمة للقطيع. ودعت المذكرة المشتركة مختلف العمال بالإدارة الترابية إلى تشديد المراقبة، بتنسيق مع مصالح المكتب الوطني للسلامة الغذائية، على الضيعات ووحدات تسمين الأغنام والماعز، لمراقبة الأعلاف المستعملة لتغذية الماشية. كما شددت الوثيقة، التي اطلعت عليها جريدة هسبريس، على ضرورة "منع وضع أو دفن الجثث أو النفايات المتأتية من ضيعات تربية الطيور الداجنة ومن المجازر ومن أسواق الجملة للطيور الداجنة في أماكن غير تلك المرخص بها من لدن الإدارة". وحسب المصدر نفسه، دعت المذكرة المشتركة إلى مراقبة نقل فضلات وبقايا الطيور الداجنة من طرف مصالح الدرك الملكي ومصالح الأمن، حيث أشارت إلى وجوب "أن يكون نقل هاته المواد مرخصا من طرف الأونسا، لتحديد مسارها من مكان ذهابها إلى مكان وصولها". وشددت على تركيز عمليات المراقبة على "حيازة، بيع أو استعمال المواد غير المرخصة في تغذية أو علاج الماشية المعدة لعيد الأضحى"، لافتة إلى أن "عمليات المراقبة يجب أن تكون مكثفة خلال أسبوعين قبل عيد الأضحى"، مع تتبع عمليات ترقيم الأغنام والماعز الموجهة للذبح ومنع نقل أو دخول غير المرقمة إلى الأسواق بالأقاليم من طرف مصالح الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة". ونبّهت المذكرة المشتركة إلى القيام بحملات التحسيس، عبر "تحسيس المربين والمسمنين بضرورة استعمال لتغذية الماشية، الأعلاف التي مصدرها المؤسسات المعتمدة من طرف الأونسا وعدم استعمال المواد غير المرخصة لتغذية الماشية كفضلات الدواجن ولعلاجها الأدوية البيطرية الغير موجهة للأغنام والماعز". ومعلوم أن عدد الأضاحي المرقمة بلغ، إلى حدود الأسبوع الماضي، 6 ملايين رأس؛ فيما تجاوز عدد المربين والمسمنين المسجلين لدى المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية 223 ألف شخص، بزيادة بلغت 62% مقارنة مع السنة الماضية في الفترة نفسها، وينتظر أن تنتهي عملية الترقيم نهاية شهر يوليوز الجاري.