أفاد بحث ميداني أجرته الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بأن 75.7 في المائة من المغاربة المتوفرين على هاتف متنقل يتوفرون على هاتف ذكي، أي ما يعادل 22.5 مليون فرد. وقالت الوكالة، في بحثها السنوي حول مؤشرات تكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى الأسر والأفراد برسم سنة 2018، إن عدد المتوفرين على هاتف ذكي يرتفع سنوياً بمقدار 1.2 مليون شخص، كما يسجل هذا المؤشر نمواً يقدر ب26 في المائة سنوياً خلال السنوات السبع الأخيرة. واعتمد هذا البحث الميداني منهجية العينات الاحتمالية التي تم تحديدها مع المندوبية السامية للتخطيط بهدف الرفع من موثوقية النتائج، بحيث شملت العينة ما يقرب من 5400 أسرة وفرد. وتقول معطيات البحث إن الهاتف الذكي ينتشر أكثر بين الشباب، بحيث نجد أن 92.4 في المائة من الأفراد البالغين أكثر من خمس سنوات يتوفرون على هاتف ذكي، كما يصل معدل الأفراد المتوفرين على هاتف متنقل في أسرة واحد إلى 3.9 أفراد، فيما تتوفر كل الأسر على هاتف متنقل بنسبة 99.8 في المائة، سواء في الوسط الحضري أو القروي. ويعتبر الأفراد بين 5 سنوات و39 سنة الأكثر تجهيزاً بالهاتف الذكي بنسبة تتراوح 80 إلى 88 في المائة، كما تستعمل نسبة كبيرة من الأفراد المتوفرين على هاتف ذكي التطبيقات المحمولة بنسبة تصل إلى 94.7 في المائة. ولا ترصد الوكالة أي اختلاف في هذا الصدد بين الوسطين الحضري أو القروي، إذ تشير إلى أن استعمال التطبيقات المحمولة مرتفعة فيهما على حد سواء، كما أن 79 في المائة من الشباب بين 12 و24 سنة يستعملون التطبيقات المحمولة. وتفيدُ معطيات البحث المنجز من لدن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بأن الهاتف الثابت استأنف نموه عند الأسر بنسبة 21.8 في المائة، خصوصاً في الوسط الحضري. ويبقى الدافع الرئيسي لهذا النمو هو الولوج إلى الإنترنيت، بنسبة تصل إلى 93 في المائة من الأسر. أما على مستوى الحواسيب، يتجلى أن 60.6 في المائة من الأسر، ما يعادل 4.9 ملايين أسرة، تتوفر على حاسوب أو لوحة إلكترونية، بنسبة نمو سنوي تقدر ب7.5 في المائة خلال ثماني سنوات. وتتوفر نصف الأسر سالفة الذكر على حاسوب محمول، كما يعتبر الشباب بين 9 سنوات و24 سنة الأكثر تجهيزاً بالحاسوب. ورصدت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إقبالاً قوياً على الأنترنيت المتنقل لدى الأسر، بحيث يصل التجهيز به إلى 7 أسر من أصل عشر، ويمثل كل من الترفيه، مثل الشبكات الاجتماعية والألعاب، والحصول على الأخبار الاستعمال الرئيسية. وصرحت 4 أسر من أصل 10 بأن أطفالها الذين لا يتعدى عمرهم 15 سنة يستعملون الأنترنيت، منهم 73 في المائة يراقبونهم و64 في المائة يعترفون بعدم قدرتهم على توجيه استعمالات أبنائهم إلى الإنترنيت. وتعتمد نسبة مهمة من الأسر، 6 من أصل عشرة، أن مسؤولية التربية على استعمال الأنترنيت تعود إلى المدرسة، كما يعتقد ثلثا الأسر أن للأنترنيت تأثيرا إيجابيا على أبنائهم.