تم، اليوم الجمعة، بالرباط التوقيع على حوالي عشرين اتفاقية تعاون بين جامعات ومؤسسات بحثية مغربية وفرنسية، واتفاقية إطار بين ندوتي رؤساء جامعات البلدين، بهدف تكثيف تبادل الخبرات الأكاديمية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وتهدف هذه الاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها بمناسبة اجتماع بين ندوتي رؤساء جامعات البلدين إلى توطيد أسس التعاون والشراكة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وإرساء آليات ناجعة للتنسيق بين الجانبين. وتم توقيع هذه الاتفاقيات بحضور سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وفريديريك فيدال، وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار الفرنسية، وخالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، وجون فرانسوا جيرو، سفير فرنسا بالمغرب، وكليليا شوفريي كولاكو، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب . وفي كلمة بالمناسبة، أكد أمزازي على أهمية الاتفاقيات الموقعة، التي، بالإضافة إلى كونها تعكس كثافة التعاون المغربي الفرنسي في المجالين الأكاديمي والعلمي، "فإنها تعطي دفعة جديدة للشراكة بين الجانبين". وأضاف أن الأمر يتعلق بمشاريع مهيكلة تتعلق بالإشهاد المزدوج، وحركية الطلبة في الاتجاهين، وكذا إحداث مختبرات لاستقبال طلبة الدكتوراه، موضحا أن الأمر يتعلق بإرساء آلية لمواكبة جهود الجامعات المغربية والفرنسية، والعمل على مشاريع بحثية ذات الاهتمام المشترك. وأبرز أمزازي أهمية هذا اللقاء لإطلاق مشروعين هما الجامعة الرقمية ومركز المقاولة. من جهتها، عبرت فيدال عن ارتياحها للتعاون العريق بين المغرب وفرنسا، مشيرة إلى أنه تم على مدى السنوات الماضية تجسيد العديد من المشاريع، "وهو ما أثمر توقيع اتفاقيات تشكل إطارا تبلور فيه المؤسسات الفرنسية والمغربية عروضها التكوينية". وأضافت أن الاتفاقيات الموقعة "تدل على المستوى الرفيع للتعاون الأكاديمي بين المغرب وفرنسا وعمقه في سياق السعي إلى تطوير قدرات الطلبة الشباب على الابتكار واكتساب المعرفة، ومن ثمة تحسين فرص اندماجهم المهني". وقد تم خلال هذا اللقاء إعطاء الانطلاقة الرسمية للمنصة الجامعية الرقمية المغربية، التي تهدف إلى تطوير الدروس المفتوحة والمكثفة عبر الأنترنيت والدورات الصغيرة الخاصة وتطوير تكوينات مشتركة عن بعد تتلاءم وخصوصيات التعليم العالي بالمغرب. يذكر أنه قبل التوقيع على هذه الاتفاقية، تم عقد اجتماع بين ندوتي رؤساء جامعات البلدين تمحور حول ثلاثة محاور همت الابتكار والتكوين والحكامة.يشار أيضا إلى أن عدد الطلبة المغاربة الذين تابعوا دراستهم في مؤسسات التعليم العالي الفرنسية، برسم السنة الجامعية 2017-2018، بلغ 39 ألفا و855 طالبا.