أصدرت محكمة في الجزائر العاصمة الثلاثاء حكما بالسجن سنة مع النفاذ ضد مشجع جزائري طُرد من مصر وأوقف في الجزائر في يونيو بسبب لافتة رفعها ضد النظام عليها عبارة "ليرحلوا جميعا" كما أفاد مصدر قضائي الأربعاء وكالة فرنس برس. وأكد المصدر خبرا نشرته الصحف الجزائرية بخصوص الحكم الصادر من محكمة الدارالبيضاء بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية على "سمير سردوك المقيم في ولاية معسكر(380 كلم جنوب غرب الجزائر) بالسجن سنة مع النفاذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار (373 يورو)" كما جاء في صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية. وقال المصدر لوكالة فرانس برس "ما نشرته الصحف صحيح". من جهتها كتبت صحيفة "الخبر" أن التهمة الموجه لسمير سردوك هي "عرض أوراق على أنظار الجمهور من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية" بعد رفع لافتة كان مكتوبا عليها "لا إله إلا الله يتنحاو قاع بإذن الله". وعبارة يتنحاو ڤاع (بثلاث نقاط على القاف) انتشرت في التظاهرات الجزائرية وتعني "ليرحلوا جميعا" للمطالبة بذهاب كل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وذكرت الصحف أن النيابة كانت طالبت في جلسة المحاكمة الاولى التي جرت في 2 يوليو بالسجن سنتين مع النفاذ بحق سمير سردوك الذي انتقل الى مصر في 21 يونيو لتشجيع المنتخب الجزائري المشارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وتم ترحيله بعد ذلك بيومين. كما أصدرت نفس المحكمة حكما بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ ضد أربعة مشجعين آخرين تم ترحيلهم مع سمير سردوك بسبب "استخدام الألعاب النارية داخل الملعب". وتبعا لذلك فرضت الكونفدرالية الافريقية غرامة على الاتحاد الجزائري ووجهت له إنذارا، بحرمان جمهوره من دخول الملاعب، بحسب وكالة الانباء الجزائرية. وبمناسبة مباراة ربع النهائي المقررة الخميس بين ثعالب الصحراء ومنتخب ساحل العاج، قررت الحكومة إرسال ست طائرات تنقل 800 مشجع لحضور اللقاء في ملعب السويس ثم العودة مباشرة بعد نهاية المباراة. وذكرت وكالة الانباء الجزائرية أن الرحلات تنطلق فجر الخميس نحو القاهرة ثم عبر حافلات نحو السويس، مع تأمين الاطعام وتذاكر السفر بمبلغ 33 ألف دينار (نحو 246 يورو) وهو سعر مدعوم من الحكومة.