طالب عدي بوعرفة، وكيل لائحة الحزب الاشتراكي بدائرة الرشيدية، من الجهات المعنية بتعجيل فتح تحقيق في ظروف وملابسات إجراء انتخابات 25 نونبر المنصرم، مشيرا إلى أنه يتوفر على ملف يتضمن أدلة دامغة تثبت ما وصفه بالمذبحة الديموقراطية التي وقعت بالمنطقة. واتهم بوعرفة، في تصريح خص به (هسبريس)، رئيس قسم الداخلية بعمالة الرشيدية، وقائد جماعة قصر ملاعب، فضلا عن بعض رجال السلطة بالمنطقة الذين أسهموا في تزوير المحاضر لضمان فوز مرشح الحزب العمالي على حساب مرشح الأركانة. يقول بوعرفة "أتوفر على جميع الأدلة التي تُثبت أن الانتخابات في الدائرة التي ترشحت فيها لم تكن نزيهة"، موضحا بأنه تم حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم 26 نونبر الماضي جلب محاضر غير أصلية في ظرف مفتوح خاصة بالمكتب الفرعي قصر ملاعب الذي يبعد عن مدينة الرشيدية بحوالي 200 كلمتر، وعندما رفض القاضي تسلمها، تم إحضار المحاضر الأصلية في زمن قياسي لم يتعد 40 دقيقة، وهذا-يضيف يوعرفة- يدل على أن غرفة عمليات تزوير المحاضر كانت موجودة على مستوى الرشيدية، بدليل أنه لايمكن قطع مسافة 200 كلمتر في40 دقيقة. وفي سياق متصل، هدد أنصار لائحة موشح الأركانة، بتنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مدينة الرباط، احتجاجا على ما أسماه وكيل لائحة الحزب الاشتراكي التزوير المفضوح ضده، بالإضافة إلى الحياد السلبي للسلطات الإقليمية التي رفضت التدخل رغم التنبيهات التي توصلت بها لوضع حد للخروقات التي تم ارتكابها قبل وأثناء الحملة الانتخابية ويوم التصويت. وفي هذا السياق، طعن محامي مرشح حزب الأركانة، أمام المجلس الدستوري في الانتخابات الأخيرة التي تم فيها التزوير ضد موكله الذي احتل الصفوف الأولى من بين اللوائح المتنافسة في الانتخابات إلى حدود الرابعة صباح يوم السبت 26 نونبر 2011. وفي حالة تحقق الأدلة المذكورة، ستتم إعادة سيناريو سابق عندما تدخل المجلس الدستوري وأنصف نفس المرشح في انتخابات المأجورين عن دائرة الرشيدية. وفي موضوع ذي صلة، كشفت مصادر مطلعة لهسبريس، أن بعض المناضلين دافعوا خلال الاجتماع الأخير الذي عقده الحزب الاشتراكي بالرباط لتقييم مشاركته في الانتخابات الأخيرة، على أطروحة عودة الحزب الاشتراكي إلى أحضان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أو الحزب الأم كما يحب أن ينعته مصدر "هسبريس".