نظمت فعاليات جمعوية ومدنية بجماعة النقوب، إقليم زاكورة، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي بالجماعة ذاتها، للتنديد بما وصفته بتردي الوضع الصحي بالمنطقة. ورفع المحتجون شعارات تستنكر الوضع الصحي بالنقوب وباقي جماعات حوض المعيدر، وطالبوا بفتح تحقيق في وفاة الطفلة "دعاء" التي تعرضت للسعة عقرب. سميرة ايت ميمون، ناشطة حقوقية بالنقوب، قالت إن "الوقفة نظمت احتجاجا على تدهور الخدمات الصحية بمنطقة حوض المعيدر بصفة عامة، وليس فقط النقوب، وللمطالبة بفتح تحقيق في وفاة الطفلة دعاء البالغة من العمر أربع سنوات بسبب لسعة عقرب"، مضيفة أن "الوزارة الوصية على القطاع أهملت هذه المناطق مما أفقد الساكنة الأمل في خدمات صحية وطبية في المستوى"، وفق تعبيرها. وأضافت المتحدثة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "هذه الوقفة هي بداية لحراك جديد من أجل نزع حقوقنا المشروعة من بين مخالب الذئاب"، مشيرة إلى أن هذا الاحتجاج "جاء استنكارا للخدمات الصحية السيئة المقدمة بالمراكز الصحية لحوض المعيدر، وتنديدا بالتعامل اللاإنساني لوزارة الصحة مع ساكنة هذه المناطق". من جهته، قال أحمد حميميد، فاعل جمعوي شارك في الوقفة الاحتجاجية، إن "هذه الحركة الاحتجاجية المنظمة أمام هذه المؤسسة الاستشفائية جاءت بعد وفاة طفلة قبل أيام بسبب لسعة عقرب"، مشيرا أن "ساكنة هذه المناطق مهددة بفعل الزواحف السامة وغياب الأمصال المضادة لهذه السموم"، موضحا أن "السكان يطالبون بتحسين الوضع الصحي وتجهيز المركز باللوازم المطلوبة". وربطت جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بزاكورة، محمد الغفيري، لنيل تعليقه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية.