بعد أيام قليلة على وفاة الطفلة دعاء ضواحي زاكورة جراء لدغة عقرب، وما خلفته الوفاة من استياء في صفوف ساكنة المناطق الجبلية، جراء غياب آليات التدخل السريع وتردي أوضاع قطاع الصحة بها؛ انضاف إلى لائحة الملدوغين شاب يتحدر من دوار منبض بتيفريت نايت حمزة بإقليم أزيلال، لدغته أفعى، نقل إثرها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات الضرورية. وفي هذا السياق، أجمع نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، على ضرورة توفير الأمصال في المستشفيات، لتفادي الوفيات الناتجة عن اللدغات، معبرين عن تذمرهم من "برودة" تعامل وزارة الصحة مع هذه الحالات، التي تستدعي العناية المركزة والتدخل السريع. وسبق لأنس الدكالي، وزير الصحة، يوم الاثنين، أن أعطى انطلاقة الحملة الوطنية لمكافحة التسممات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية. وجاء في بلاغ وزارة الصحة الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، أن استراتيجية مكافحة التسسمات ترتكز على أربعة محاور؛ تتضمن إجراءات تهم العقارب والأفاعي والبيئة، وإجراءات تتعلق بسلوكيات السكان ومهنيي الصحة، إضافة إلى إجراءات أخرى لتحسين التكفل بالضحايا، وأخرى تتعلق بالتنسيق البين-قطاعي. هذا فضلا عن إحداث اللجنة الوطنية للسعات العقارب ولدغات الأفاعي منذ سنة 2013. وتجدر الإشارة إلى أنه مع حلول كل فصل صيف، تكثر ضحايا لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وهو الوضع الذي يحتاج، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، إلى بذل المجهود للتصدي لهذا المشكل، الذي يؤرق بال ساكنة المناطق الجبلية، التي عادة ما تغيب عن مستوصفاتها وسائل العلاج الفورية.