انضم امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، المشارك في الحكومة، إلى قائمة الفاعلين السياسيين المطالبين بتعديل دستور 2011، في خطوة يبدو أنها تهدف إلى محاصرة حزب العدالة والتنمية في حالة تصدره انتخابات سنة 2021. وأكد العنصر، في لقاء مع الصحافيين بمؤسسة الفقيه التطواني، مساء اليوم الأربعاء بالرباط، على ضرورة القيام بإصلاحات دستورية تُجيب عن الأزمة السياسية التي وقع فيها المغرب لحظة فشل عبد الإله بنكيران في تشكيل الحكومة السابقة، وقال إن المنطق يقتضي أن يتم تعيين رئيس الحكومة من الحزب الثاني في حالة فشل الحزب الأول في تشكيل الأغلبية الحكومية. وأوضح العنصر أن "الحركة الشعبية ليست من المطالبين بتعديل الفصل 47 من الدستور، لكن يجب البحث عن مخارج أخرى في حالة فشل الحزب الأول في تشكيل تحالفه الحكومي"، نافيا أن يكون قصده من التعديل الدستوري محاصرة "البيجيدي". ورغم أن حزبه يشارك في الحكومة، فإن رئيس جهة فاسمكناس لم يتردد في انتقاد حكومة العثماني، خصوصا على مستوى تعدد الهيئات السياسية المشكلة لها، مشيرا إلى أن "الحكومة إذا تعدت أربعة أحزاب لا يمكن أن تفرز تحالفا سياسيا قويا ومجديا". وزاد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية: "رغم حصيلة الحكومة الإيجابية، غير أنها غير مرتبطة ببرامج الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي"، في إشارة إلى فرض حزب العدالة والتنمية، الذي يقود التحالف، برنامجه الحكومي على حساب حلفائه. وأضاف الفاعل السياسي ذاته أن "المرحلة المقبلة تتطلب مراجعة القوانين الانتخابية، مع الحفاظ على التعددية السياسية التي اختارها المغرب، وفي الوقت نفسه توفير الأرضية لوجود تحالف حكومي قوي". كما أبرز المتحدث أن وجود حكومة قوية يتطلب "إنشاء تحالفات وكتل سياسية قبل محطة الانتخابات، تكون قادرة على الاشتغال مع بعضها البعض، وليس اللجوء إلى سياسة الترقيع بعد إفراز النتائج". ورفض العنصر نعت حزبه بالمكمل السياسي للحكومات، مؤكدا على الأدوار الهامة التي قام ويقوم بها "السنبلة" في الحكومة السابقة والحالية، مضيفا أن "وزراء الحركة الشعبية تحملوا حقائب وزارية ثقيلة رفضتها أحزاب تصدرت نتائج الانتخابات، من قبيل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والثقافة والاتصال". من جهة ثانية، دافع العنصر عن وجود الأعيان في تنظيمه السياسي، قائلاً: "إذا كان البعض يعتبر الأعيان قدحا فنحن نفتخر بهم"، معتبرا هذه الفئة "شادة البلاد وتخدم مصلحتها"، قبل أن يصفهم ب"الخيام الكبيرة في البلاد".