تتمتع التمارين المائية بفوائد صحية جمّة للجسد والنفس على حد سواء؛ حيث إنها مفيدة للقلب والرئة والعضلات والعظام من ناحية، وتساعد في التمتع بالاسترخاء والهدوء النفسي من ناحية أخرى. وقالت آنا فيلكر، المحاضرة في الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية بمدينة ساربروكن، إن هناك قاعدة عامة تنص على أن كل التمارين، التي يتم أداؤها على الأرض، يمكن القيام بها في الماء أيضا. صحة القلب وأوضحت فيلكر أن التمارين المائية تمتاز بتقليل الضغط على العظام والمفاصل والعضلات، كما تعمل مقاومة الماء على تقوية العضلات، بالإضافة إلى أنها تسهم في تحسين صحة القلب. ويمكن للمرء القيام بالتمارين المائية حتى إذا لم يكن باستطاعته السباحة. ومن جانبه، أشار عالم الرياضة الألماني تورستن دارجاتس إلى أن التنفس العميق والمنتظم في الماء يعمل على تقوية القلب والرئتين، كما يعمل ضغط الماء على تحسين الدورة الدموية، فضلا عند تأثيره المريح، والذي يخلص المرء من الضغط والتوتر النفسي. سهولة التدريب وأضاف دارجاتس أن الفضل في انتشار التمارين المائية يرجع إلى سهولة القيام بها؛ حيث لا يضطر المرء عند ممارسة التمارين المائية إلى السباحة، ولكن يتعين عليه الاعتياد على الماء وأن يكون قادرا على الطفو والغوص، حتى يمكنه أداء التمارين بأمان. كما أن التمارين المائية تصلح لجميع الأشخاص تقريبا، بل إنها تناسب الأشخاص، الذين يواجهون مشكلات مع أنواع الرياضة الأخرى كالأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن أو مرضى هشاشة العظام؛ حيث يمكن القيام بأداء التمارين الرياضية دون التحميل على المفاصل تقريبا. الحوامل وكبار السن وأضافت فيلكر أن التمارين المائية تعتبر أفضل بالنسبة للسيدات الحوامل أو بعد الولادة مقارنة بأنواع الرياضة الأخرى؛ نظرا لأنها خالية من الاهتزازات تقريبا. كما أنها تعد مثالية لكبار السن؛ حيث يمكن لكبار السن هنا التدريب بشكل مكثف نسبيا مقارنة بأداء التمارين على الأرض؛ حيث لا يوجد هنا خطر التعرض للإصابة، فضلا عن عدم ظهور آلام العضلات بسبب التمارين المائية. وعلى الجانب الآخر، لا تعد التمارين المائية مناسبة لبعض الأشخاص، كالذين يعانون من عجز عصبي أو مشكلات في التوازن، وكذلك مرضى الصرع ومرضى بعض أنواع الحساسية. *د.ب.أ