أعلنت شركة "كوسموس إنرجي" الأمريكية عن اكتشاف كميات جديدة من الغاز الطبيعي عالي الجودة داخل الحيز الجغرافي لبئر "السلحفاة أحميم- الكبير"، الواقع على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، في عمق المحيط الأطلسي. وذكرت مصادر إعلامية موريتانية، استنادا لبيان للشركة، أن بئرا جديدة تم حفرها على خط الساحل الشرقي داخل منطقة تطوير الوحدة الكبرى في حقل "السلحفاة أحميم- الكبير"، مؤكدة أن عملية الحفر مكنت من الوصول إلى خزان عمقه 30 مترا من الغاز الصافي وعالي الجودة. وأوضح المصدر ذاته أن هذا الاكتشاف يؤكد توقعات الشركة بخصوص هذا الحقل، وأنه يسير في الطريق الصحيح نحو توصيل أول كمية من الغاز في النصف الأول من عام 2022. رئيس مجلس إدارة الشركة، أندرو إنجليس، قال: "هذا الاكتشاف يؤكد توقعنا بأن مصدر الغاز في حقل أحميم سيستمر في التوسع مع مرور الوقت"، واصفا المشروع، الذي تديره شركة "بريتش بيتروليوم" البريطانية، بأنه "مشروع عالمي". يذكر أن موريتانيا والسنغال كانتا قد وقعتا، يوم 21 دجنبر الماضي في نواكشوط، الاتفاقية النهائية لاستثمار حقل الغاز "السلحفاة- احميم الكبير" الذي تقدر احتياطاته ب450 مليار متر مكعب، مما يجعل منه أكبر حقول الغاز في غرب افريقيا، حيث يمتد على مساحة 120 كيلومترا مربعا على الحدود البحرية المشتركة بين البلدين.