معطيات مثيرة تلك التي حصلت عليها هسبريس فيما يهم قضية "بيدوفيلات طنجة"؛ إذ اعترف المشتكي بوجود أشخاص مشاهير كانوا يأتون من إسبانيا لاغتصاب أطفال مغاربة متواجدين بإحدى الجمعيات التي تعنى بأطفال الشوارع، فضلا عن تورط نساء في الاعتداء الجنسي. وحسب تصريحات لنجاة أنور، رئيسة جمعية ما "تقيش ولدي"، فإن القضية تفجرت حينما تقدم شاب يبلغ من العمر 19 سنة بشكاية يتهم فيها شخصا إسبانيا مشهورا بالاعتداء عليه جنسيا منذ أن كان عمره 13 سنة، ناهيك عن قدوم شخصيات إسبانية مشهورة للجمعية للاعتداء على أطفالها. وأكدت أنور، في حديث لهسبريس، وجود نساء متهمات بالاعتداء جنسيا على هؤلاء الأطفال، قائلة: "هناك أستاذة إسبانية كانت على علاقة مع هؤلاء الأطفال ووصل بها الأمر إلى الإجهاض مرتين، ناهيك عن وجود قاصر آخر كانت له علاقة مع مسؤولة في الجمعية". وأشارت أنور إلى أن "الضحية صرح بأنه تعرض لاعتداءات جنسية منذ كان عمره 13 سنة"، مشيرة إلى أن المتهم إسباني الجنسية يملك قناة تلفزية بماربيلا وكان يعد هؤلاء الأطفال بتشغيلهم فيها، مبرزة أنه "خلال هذه المدة كان يأتي برفقته مشاهير من إسبانيا وكانوا يستغلون هؤلاء الأطفال جنسيا". وأبرزت المتحدثة أن غالبية هؤلاء الضحايا كانوا يقيمون بجمعية إسبانية تعنى بالأطفال المتشردين، موردة أن "الأمر يتعلق بملف كبير يجب أن يفتح فيه بحث معمق، خاصة أن الضحية تعرض للضرب والتعذيب من طرف أشخاص ملثمين". وأضافت الناشطة الحقوقية أن الأمر يتعلق بشبكات منظمة، خاصة أن "هذه الممارسات الجنسية كانت تتم في فنادق كبرى، وكانوا يصحبون هؤلاء الأطفال إلى المطاعم والحانات"، متسائلة عن "سبل مراقبة دخول الأطفال القاصرين ودور سلطات مراقبة هذه الأماكن السياحية"، داعية المشتغلين في هذه المطاعم والفنادق إلى التبليغ ولو برسائل مجهولة عن هذه الممارسات. وقالت أنور إن ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال موجودة ويجب محاربتها، خاصة أنها أخذت مسارا آخر؛ إذ بات هؤلاء المجرمون يبحثون عن أطفال الشارع، لأنهم "فريسة سهلة بالنسبة إليهم"، على حد تعبير رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي".