عادت حوالي أربعين أسرة من دوار بومحراشة بحي العزوزية، التابع لمقاطعة المنارة بمراكش، إلى الاحتجاج أمام مقر ولاية جهة مراكش أسفي، اليوم الخميس، للمطالبة بإنصافها بعد صدور حكم ابتدائي يقضي بإفراغها من منازل قضت بها أزيد من قرن. وخلال هذه الوقفة الاحتجاجية، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نعم للإنصاف والتعويض والعدالة، لا للتشريد والترهيب"، و"حقي في السكن مشروع أنا مواطن مغربي"، و"السكن حق دستوري"، ورددوا شعارات من قبيل "حقوقي دم في عروقي لن أتنازل عنها ولو أعدموني"، و"سوا اليوم سوا غدا حقي ولا بد"، تنديدا بمحاولة تشريدهم. وقال المحتجون في تصريحات متطابقة لهسبريس: "نحن هنا من أجل حقنا، وسنظل نطالب به ما دامت في عروقنا قطرة دم"، مضيفين: "نحن نملك صكوكا عقارية لمنازلنا، واللجنة التي فاوضتنا حتى نقوم بإنجاز الصكوك أخبرتنا بأننا سنستفيد مثلنا مثل أصحاب الضيعات". عبد الواحد الصحراوي، رئيس جمعية المتضررين، قال لهسبريس إن "40 أسرة فوجئت بالحكم بالإفراغ رغم توفرها على صك عقارها، منها من اشترى ومنها من يعود أصله إلى هذا المكان"، مضيفا أن "من أشرف على تدبير هذا الملف تلاعب بالسكان، لأنه وعدهم بالتمليك والتعويض حينها". وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته: "أصحاب الضيعات تم تعويضهم، وحين كنت كرئيس للجمعية أتفاوض مع اللجنة بولاية مراكش أسفي كنت أتلقى التطمينات بأن السكان لا خوف عليهم، واليوم أطالب بوضع حد لمعاناتهم بتعويضهم بما يناسب عقارهم". وعبر المحتجون عن رفضهم لتشريد أفراد 40 أسرة بجرة قلم، وتركهم يواجهون المجهول بعدما أفنوا عمرهم في منازلهم التي بنوها بعرق جبينهم.