قال قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ل"هسبريس" إن موقف الانسحاب من جلسة مجلس النواب التي انتُخب فيها كريم غلاب رئيسا للمجلس لم تكن محط اتفاق أو حتى نقاش داخل الحزب، مشددا على قيادة الحزب وبعض البرلمانيين ناقشوا حالة التنافي الذي قد يطرحها ترشح كريم غلاب وزير التجهيز في الحكومة المنتهية ولايتها دون أن يتم اتخاذ أي قرار باستثناء الاتفاق على طرح الموضوع في إطار نقطة نظام داخل المجلس. وأوضح القيادي المشار إليه والذي طلب عدم ذكر اسمه أن عبد الهادي خيرات(الصورة) كان هو صاحب فكرة الانسحاب وطلب الاستجابة لفكرته بعد أن أخبر بها أثناء انعقاد الجلسة عبد الواحد الراضي، قبل أن ينسحب باقي أعضاء الفريق الاشتراكي نزولا عند رغبة خيرات وحتى "نعطي إشارة إلى نوابنا أن عليهم التحلي بروح المبادرة والتفكير العميق في حيثيات أي عملية داخل البرلمان" يضيف المتحدث نفسه. وحسب نواب برلمانيين فإن الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي بدا مرتبكا خلال جلسة الاثنين 19 دجنبر وأبان عدد من أعضائه على اختلاف كبير في تدبير الموقف من ترشح الوزير كريم غلاب، وأشار أحد نواب الأغلبية إلى أن عبد الهادي خيرات وأحمد الزايدي وادريس لشكر تناوبوا على التدخل في إطار نقطة نظام، قبل أن ينزل خيرات من مقعده في اتجاه كل من الحبيب المالكي وعبد الواحد الراضي ومناقشة موضوع الانسحاب معهما، لينسحب الفريق من بعد، وكان آخر المنسحبين الكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي.