ارتفعت حدة الاختناق المروري للسيارات، على مستوى تقاطع شارعيّ إبراهيم الروداني وغاندي وطريق الجديدة، مباشرة بعد افتتاح ورش إنجاز نفق "غاندي" بالتوازي مع افتتاح قنطرة سيدي معروف، بالمدخل الجنوبي لمدينة الدارالبيضاء. وتسبب ورش أشغال إنجاز قنطرة غاندي، الذي تشرف عليه شركة "البيضاء للنقل"، في أزمة اختناق حادة نتيجة ارتفاع سرعة ووتيرة مرور السيارات، القادمة من مراكش ومطار محمد الخامس والجديدة عبر الطريق السيار. وتسبب هذا الازدحام، المتواصل على مدار اليوم، في توجيه انتقادات لاذعة إلى المكتب المسير لمجلس المدينة، الذي تأخر أزيد من أربع سنوات على إطلاق هذا المشروع، الذي تمت الموافقة عليه من طرف منتخبي العاصمة الاقتصادية، منذ سنة 2014. ويؤكد مجموعة من منتخبي مجلس مدينة الدارالبيضاء، المحسوبين على المعارضة، أن الدارالبيضاء تعاني، في عهد حزب العدالة والتنمية، من جمود حقيقي على مستوى المشاريع. واعتبروا أن هذه الوضعية تعود أساسا إلى عدم توفر مجموعة من أعضاء المكتب المسير على الخبرة الكافية لتسيير شؤون مدينة كبرى من حجم العاصمة الاقتصادية؛ وهو ما يفسر الفوضى العارمة في اعتماد تواريخ ارتجالية لإطلاق مشاريع حيوية، سبق أن تمت المصادقة عليها في عهد المكتب المسير السابق. يشار إلى أن الانطلاقة الرسمية لأشغال إنجاز "نفق" عند ملتقى شارع غاندي وطريق الكليات أعطيت خلال شهر ماي الماضي. ويندرج هذا المشروع في إطار مخطط التنمية لمدينة الدارالبيضاء للفترة ما بين 2015-2020؛ فيما يراهن عليه لتقليص الضغط على حركة السير بهذا المدار. وأكدت شركة البيضاء للنقل أن المرحلة الإعدادية للمشروع ستشارف على الانتهاء، لفسح المجال أمام الانطلاق الفعلي والرسمي لإنجاز النفق مع بداية شهر يونيو 2019. ويتعلق الأمر بنفق جديد بطريق مزدوجة 2/2 على طول 560 مترا على مستوى تقاطع غاندي وطريق الكليات، وهو المدار الذي يعد نقطة سوداء لحركة المرور.