اضطر إمام مسجد عثمان بن عفان بمدينة خريبكة، ظُهر اليوم، إلى نصب منبر أمام مرأب أحد المنازل الكائنة بالحي السكني الزيتونة، من أجل إلقاء الخطبة وأداء صلاة الجمعة، بعدما أقدمت السلطات على إغلاق مسجد الحي، قبل أسبوعين، نتيجة سقوط جزء من سقفه وتسببه في إصابة شخصين. وجاءت صلاة الجمعة في الهواء الطلق بعد ما قضى جيران مسجد عثمان بن عفان النصف الثاني من رمضان وهم يؤدون الصلوات الخمس وركعات التراويح داخل خيام نُصبت بمحاذاة المسجد المغلق، دون أن تبدأ إصلاحات المرفق التعبدي إلى حدود الساعة. وأمام هذا الوضع، وضع سكان الحي مراسلة لدى عامل إقليمخريبكة، مذيلة بمجموعة من التوقيعات، يطالبون من خلالها ب"طلب الترخيص ببناء مسجد واسع بساحة المقاومة عوض مسجد عثمان بن عفان الضيق جدا، مقارنة بالكثافة السكانية للحي، والذي يعاني إضافة إلى ذلك من مشاكل خطيرة على مستوى البناء والتجهيز والكهرباء وشبكة الماء والصوتيات التي لا تنتهي". وجاء في المراسلة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن "مسجد عثمان بن عفان لا يتوفر على الشروط الصحية الكافية من نوافذ للتهوية وتصريف الغازات ومرافق صحية للوضوء، حيث تنتشر به الروائح نتيجة الضيق ومراحيضه لا يحتمل الناس استعمالها لضيقها وتدافعهم بها، إضافة إلى الخطورة التي أصبح يشكلها مؤخرا على رواده والمارين بقربه، خاصة مع تساقط قطع من جدرانه والطلاء الإسمنتي المحيط به وبصومعته". يُشار إلى أن نسخا من الشكاية بُعثت إلى كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط، ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخريبكة، ورئيسي المجلسين الإقليمي والبلدي بخريبكة.