بعدما دق سكان حي الزيتونة بمدينة خريبكة ناقوس الخطر، وعبّروا في تواصل سابق مع الجريدة عن استيائهم من أوضاع مسجد عثمان بن عفان، فوجئ المصلون، ليلة الجمعة، بسقوط جزء من سقف المسجد. وقال شاهد عيان إن جزءا من سقف المسجد سقط بين صلاتي المغرب والعشاء، مخلفا إصابة أحد المصلين بجروح في الرأس والوجه، مشيرا إلى أنه من حسن الحظ لم تتزامن الواقعة مع إحدى الصلوات، حيث يكون المسجد ممتلئا عن آخره بالمصلين. وأضاف المصدر ذاته أن المصلي الجريح نقل إلى قسم المستعجلات من أجل تلقي الإسعافات الأولية، فيما حلّ بالمسجد ممثلو السلطات المحلية والمصالح الأمنية وآخرون من المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعاينوا مخلفات الواقعة التي أثارت مزيدا من الاستنكار. وقالت مصادر مطلعة من الوزارة المعنية إن لجنة مختلطة ستحلّ بالمسجد في الساعات القليلة القادمة، من أجل إغلاقه فترة مؤقتة، بهدف إخضاعه للإصلاحات الضرورية، مشيرة إلى أن "الإصلاحات كانت مبرمجة بغض النظر عن واقعة سقوط جزء من السقف". يُشار إلى أن لجنة من أحد المراكز العلمية والتقنية المتخصصة في تشخيص البنايات أجرت، شهر دجنبر 2015، معاينة للمسجد من أجل تشخيص حالته وتسجيل الملاحظات والمقترحات، ووثّقت العملية بصور وتقرير تتوفر الجريدة على نسخة منه. وقد رصد المركز العلمي والتقني حينها مجموعة من المشاكل التي تعتري المسجد، من ضمنها "أعطاب على مستوى النوافذ"، و"تساقط قطع من الطلاء الإسمنتي الخارجي"، و"تآكل بلاط القبة المركزية للمسجد"، و"بروز الجزء الفاصل بين الصومعة والبناية"، و"مظاهر الرطوبة على مجموعة من الجدران"، و"سقوط أجزاء من الرخام بالمدخل الشمالي للمسجد"، و"تساقط الزليج من ركائز المسجد".