"فين الواوا .." "بوس الواوا..خلي الواوا يصح", "" هذه ليست ترنيمة مشعوذ صيني أو اسم أكلة شعبية هندية.. بل هي كلمات أغنية عربية "أصيلة".. يحتار المرء فعلا في تصور الحالة النفسية للشاعر العبقري الذي كتبها وكيف كانت لحظة إلهامه..تغنيها الفنانة محبوبة الجماهير صاحبة "الصدر" الذهبي..عفوا "الصوت" الذهبي "هيفاء وهبي"..لا داعي لذكر بأنه لا أحد يهتم لكلمات الأغنية مادامت ستغنيها السيدة المحترمة "هيفاء" أو الفنانة القديرة "مروة" (الصورة)..فالكل يعلم أن هذه "الثورة" الجديدة من الأغاني تخاطب فقط النصف السفلي من الجسد.. جدير بالذكر أن فنانات "الثورة" الثقافية الجديدة كلهن عصاميات.. بدأن مشوارهن الفني من "تحت الصفر".. أقصد طبعا ب" تحت الصفر" الأثرياء العرب اللذين "انتشلوهم" من الكباريهات و نوادي الجنس ليعرضوهم على العامة من أبناء الشعب العربي, و ليجعلوا بذلك كل بيت يتوفر على جهاز استقبال رقمي عبارة عن "كاباريه" عائلي و نادي مصغر" للستريبتيز" ...و تبقى قنوات "روتانا" الشبه الإباحية دليلا حادا في وجه كل من يشكك في هذا الكلام.. والواقع أن هذا الأسلوب في التعري والرقص الجنسي ليس وليد اليوم..فهو مأخوذ حرفيا عن الفنانات الغربيات اللواتي مارسنه منذ وقت طويل..و مجلات الفضائح هناك مليئة بأخبار مغامراتهن المثيرة مع الإدمان و الجنس و السهر و تعدد الشركاء الجنسيين و الغير الجنسيين..غير أن هؤلاء الفنانات الغربيات غالبا ما يجمعن بين "التعري" و"الموهبة" التي تكون سببا أوليا في دخولهن لعالم الشهرة.. في حين أن فنانات الشرق القديرات عندنا يتقن فقط فن التعري دون الحاجة للموهبة أو أي شيء آخر..و هذا لا يدعو للدهشة أبدا إذا ما علمنا أننا لدينا باع طويل في "التقليد السطحي" و أخذ "القشريات" عن كل ما هو غربي.. لا بد من الإشارة أن العديد من الأصوات ارتفعت من قبل محذرة من طوفان الأغاني الهابطة المدمر للقيم و الأخلاق ..هذه الأغاني التي توظف الجسد بدون مبرر وتسعى إلى تسليع المرأة و المتاجرة بها..وذلك على مرأى و مسمع من الجمعيات النسوية الحقوقية المغربية و العربية.. لكن هذه الأصوات المنادية ضاعت وسط ضجيج هتاف الجماهير المهووسة بهذا النوع الجديد من الفن.. الفنانة "مروة" و صدرها العاري يحظى بنصيب مهم من نظرات الشباب المكبوت مهووس!! الفنانة "مروة" و صدرها العاري يحظى بنصيب مهم من نظرات الشباب المكبوت مهووس!!