أعلنت وزارة التربية الوطنية بدء استقبال ترشيحات الأساتذة الراغبين في التدريس بأحد البلدان الأوروبية، وهي المهمة التي يستثنى منها الأساتذة المتعاقدون. وحسب مذكرة للوزارة فإن الأمر يتعلق ببرنامج للارتقاء وتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، إذ سيتم تجديد الأطر التعليمية التي انتهت مهمتها بتلك الدول، وتلبية الحاجيات المتزايدة في هذا المجال. وتشير الوزارة في مذكرتها إلى أنه سيتم إجراء اختبارات كتابية وشفوية لانتقاء أساتذة التعليم الابتدائي الذين سيتولون تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، لمدة تصل لأربع سنوات. ويتعلق الأمر ب148 منصبا، 71 منها بفرنسا و45 ببلجيكا و32 بإسبانيا. ويشترط في المترشح أن يكون أستاذا رسميا للتعليم المزدوج، ومزاولا لمهام التدريس أثناء إجراء الاختبارات الانتقائية، بكيفية منتظمة لا تقل عن أربع سنوات، وأن يكون أيضا حاصلا على الإجازة، وعلى دبلوم التخرج من مراكز التكوين التابعة لقطاع التربية الوطنية. وتشترط الوزارة أيضا أن يكون المترشح متقنا للغة بلد التعيين، وكذلك متمكنا من استعمال التقنيات الحديثة للتواصل، وألا يكون قد اتخذت في حقه أي عقوبة تأديبية طيلة مساره المهني. وحسب مذكرة الوزارة فإن الأساتذة الذين يقع عليهم الاختيار يضعون رهن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، للقيام بمختلف المهام التي ستعهد إليهم، كما يوقع المعني بالأمر عقد التزام بأداء مهمة التدريس لمدة أقصاها أربع سنوات.