أظهر استطلاع أجراه موقع مغربي متخصص في التوظيف أن شهر رمضان لا يؤثر كثيراً على إنتاجية الأجراء المغاربة. وأفادت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه موقع ReKrute، بأن 52 في المائة من الأجراء يؤكدون أن إنتاجيتهم لا تقل خلال شهر الصيام مقابل 48 في المائة يرون عكس ذلك، و53 في المائة منهم يفضلون بدء يومهم باكراً ليكونوا أكثر إنتاجية. في المقابل صرح 19 في المائة من المستجوبين بأن رمضان يؤثر سلباً على الحياة المهنية، و29 في المائة صرحوا بأن التأثير إيجابي، في حين صرح 52 في المائة بعدم وجود أي تأثير. وشمل هذا الاستطلاع 1945 مغربياً، 71 في المائة منهم رجال، و29 في المائة نساء، في حين تمثل نسبة الشباب ما بين 25 و34 سنة منهم 52 في المائة، يشتغلون في مقاولات صغرى ومتوسطة وكبرى، بالإضافة إلى القطاع العام بنسبة 9 في المائة. ويتجلى من نتائج الاستطلاع أن المغاربة أصبحوا واعين بشكل متزايد بالعادات الجيدة التي يتوجب اعتمادها خلال شهر رمضان، إذ إن 52 في المائة منهم يقضون أغراضهم المهمة في الصباح، و47 في المائة يحاولون الخلود إلى النوم باكراً. ويرفض أغلب الأجراء الحصول على عطلة خلال شهر رمضان، إذ تبلغ نسبة هذه الفئة 78 في المائة، مقابل 22 في المائة يرغبون في ذلك. وحول ما إذا كان المشغل يفرض أهدافاً خاصة في العمل في شهر رمضان، أجاب 67 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع بلا، مُقابل 33 في المائة بنعم؛ ما يعني حسب الاستطلاع أن المشغلين بالمغرب يتأقلمون مع خصوصية شهر رمضان ولا يمارسون الضغط على الأجراء. ويؤكد الاستطلاع أن قيم رمضان تؤثر إيجاباً على الحياة اليومية في العمل بتحقيقها للسكينة والصبر بدرجات أقوى، وروح المشاركة والتعاطف بدرجات متوسطة. وفي ما يخص توقيت العمل في رمضان، الذي ينتهي في حدود الرابعة زوالاً، عبر 71 في المائة عن أنه مناسب، مقابل 29 في المائة رأوا عكس ذلك. وعبر 72 في المائة من المستجوبين عن رغبتهم في الاستمرار في العمل بتوقيت رمضان طيلة السنة. في المقابل، يكشف الاستطلاع أن المغاربة لا يتهيئون مسبقاً لرمضان، إذ يلجأ 18 في المائة منهم فقط إلى التقليل من استهلاك القهوة أو السجائر أسبوعين قبل حلوله.