قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن "منسوب الثقة في حكومته عال، والتصويت المكثف في انتخابات 2016 خير دليل على ذلك"، مشيرا إلى أن "الحكومة ستفي بكل الوعود التي قطعتها للمغاربة، خصوصا على مستوى الأولويات"، التي حصرها في التعليم والصحة، وأيضا التشغيل الذي اعتبره مدخلا نحو محاربة الفقر والعيش الكريم لعموم المواطنين. وأضاف العثماني، في جلسة مساءلة شفوية بمجلس النواب ظهيرة اليوم الاثنين، أن "الاستراتيجيات المتبعة على مستوى التشغيل أثبتت نجاعتها، فما قامت به الحكومة غير مسبوق"، مشددا على أنه عازم على "مواصلة دعم جميع البرامج النشيطة على العديد من الأصعدة، والأفق يبقى هو توفير الشغل والعيش الكريم". وأوضح رئيس الحكومة أن "هناك نموا مضطردا على مستوى الأرقام فيما يخص قطاع التشغيل"، لافتا إلى أن البطالة تراجعت في ولايته، والانخفاض المسجل إذا ما استمر، فسيمكن المغرب من بلوغ الأهداف التي سطرها في وقت سابق، وقال إن "الأرقام أصدق أنباء فهي واضحة، والشباب يستحق أكبر مما نفذ، ونحن نعمل لتحسين الوضع". وطالب العثماني "النواب بعدم الكذب على المواطنين، فالشبان منهم من يشعر بتحسن الوضعية على مستوى سوق الشغل، والباقون، فنحن على عهدنا"، على حد قوله، موردا أن الحكومة تسعى إلى تسهيل الوصول إلى الشغل، مذكرا ب"وجود مناصب كبيرة لكن لا تجد الشخص المناسب لينوط بها بالشكل اللازم"، وفق تعبيره، مضيفا أن "كل التعديلات التي تأتي على المنظومة التعليمية بالبلاد هي من أجل تكييفها مع سوق الشغل". وأشار قائد الائتلاف الحكومي إلى أن "جميع الأرقام الصادرة عن مؤسسات دستورية واضحة، والتفاؤل هو سيد الموقف في انتظار تحقيق جميع الأهداف"، مشددا على أن الحكومة تحاول عن كثب تتبع برامج التنمية". ووجه نواب عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية نقدا لاذعا لحكومة سعد الدين العثماني، معتبرين إياها "امتدادا لفشل استمر ل8 سنوات، حيث بات الشباب يتجه نحو الهجرة والهرب بعد أن فشلت الحكومة في ضمان الشغل الكريم للجميع"، رابطين الأزمة الحالية بضعف منظومة التعليم. وأضاف النواب الاستقلاليون في تفاعلهم مع العثماني أن "البلاد تعيش اختلالات مهولة، والشباب يريد الاستماع لخطاب مغاير، خصوصا وأن الأرقام التي تقدمها الحكومة تبقى دون أثر ملموس"، وطالبوا ب"فتح نقاش عمومي حول الأزمات الحاصلة".