برؤية فنية جديدة نصا ولحنا، حرص الفنان الشاب ناصر ميكري أن يزاوج في ألبومه الأخير "مشعل" بين استمرارية الأغنية الميگرية واستلهام أغان أخرى من رحلته الأخيرة إلى الهند. وحرص ناصر في ألبومه الجديد على إقناع عمته جليلة بالعودة للغناء، من خلال "ديو" يحمل توقيع والده الموسيقار حسن على مستوى الألحان والكلمات، بعنوان "أين السلام"، والذي سيصدره على طريقة "فيديو كليب" قريبا؛ وقال في حديث لهسبريس: "الألبوم بمثابة حوار بين الأجيال، يعبر عن رجوع إلى العهد الذهبي للإخوان ميكري والنهضة الشبابية التي تعرفها الأغنية المغربية". ويضيف سلسل آل ميگري: "أحاول أن أقدم للجمهور المغربي "ستايل" جديد للأغنية المغربية، يمزج بين استمرارية الإخوان ميكري ومواصلة الدرب نفسه، لكن بكلمات ولحن جديدين، احتراما للجيل الذي قدم الكثير للأغنية ولتحقيق حوار بين الأجيال من خلال الموسيقى". ويضم الألبوم حسب الفنان المغربي رؤية موسيقية جديدة استلهمها خلال رحلته إلى الهند، ويورد في هذا الصدد: "خلال تسجيل أغاني الألبوم أقمت حفلا كبيرا بالهند، وهي تجربة مكنتني من التعرف على ثقافة وآلات موسيقية أخرى، والاطلاع على مقامات هندية يظهر بعضها في أغاني الألبوم". وفي تعليقه على حال الأغنية المغربية قال ناصر: "الأغنية المغربية حققت انتشارا في الوطن العربي وأوروبا، وهذا واجبنا نحن كفنانين للرقي بها وتقديمها في أحسن صورة"، وأضاف أن "الموسيقى المغربية تنقسم إلى جزأين؛ رواد وشباب يبنون جيلا جديدا من الموسيقى المغربية، التي ستظل خالدة في تاريخ المغرب بعد عقود من الزمن". وترعرع ناصر ميكري وسط عائلة فنية، شغف بالفن منذ نعومة أظافره، وساهم حسه الفني في اقتحام عالم الأغنية من بابها الواسع، من خلال ولوجه المعاهد العليا للموسيقى؛ كما تمكن من كسب حب الجمهور بعدما حمل المشعل من منصة "موازين"، ثم انطلقت بدايته الحقيقية سنة 2014، التي غيرت من إيقاع تواجده في الساحة الفنية.