قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن مناظرة الضرائب التي عقدت، مؤخرا، بمدينة الصخيرات "تمخضت عنها توصيات مهمة جدا، وخارطة طريق سنحرص على أن تعرف طريقها إلى التطبيق". وأشار العثماني، في لقاء نظمه الفضاء المغربي للمهنيين لجهة الدارالبيضاءسطات، مساء السبت، بأحد الفنادق بالدارالبيضاء، إلى كون حكومته "حكومة عملية، وحكومة إنجاز على الأرض وليست حكومة كلام، وابتداء من قانون المالية المقبل ستكون التأثيرات الأولى لنتائج مناظرة الضرائب". وأوضح العثماني في هذا اللقاء، الذي عرف حضور عدد من الجمعيات المهنية، أن الهدف يتمثل في "الوصول إلى عدالة ضريبية أكبر، فنظامنا الضريبي لا يمكن أن نقول عنه إنه غير عادل، لكن نتيجة التعديلات التي تدخل عليه في القوانين المالية، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات بعض القطاعات وتطورات الاقتصاد الوطني، أدت إلى تشوهات في هذا النظام". وبخصوص أوضاع المهنيين من تجار وغيرهم، قال العثماني إن حكومته واعية "بكون عموم التجار والمهنيين يعانون من عدد من الإشكالات، نتيجة عدد من التحولات التي تقع في البناء الاقتصادي، حيث كثير منهم يفاجؤون بالتحولات التكنولوجية وتحديات التجارة العصرية والمهن العصرية والرقمية والتجارة الإلكترونية". وتابع رئيس الحكومة قائلا إن "التجار يعانون من القطاع غير المهيكل، الذي يعد من تحديات الاقتصاد الوطني، ويضر بالاقتصاد، ويشتكون أيضا من فئة الباعة المتجولين التي تحتاج إلى تطوير". ودعا العثماني هذه الفئة من التجار والمهنيين إلى "متابعة هذه التحولات"، وأن "يتطور الفرد مع العصر، خصوصا أن الخدمات الرقمية تختصر الجهد والوقت والمال بشكل كبير جدا"، مشيرا إلى أن حكومته تعمل على تجاوز هذه الاختلالات. كما تحدث رئيس السلطة التنفيذية عن التغطية الصحية للمهنيين والتجار والمستقلين، التي اعتبرها "مهمة جدا". وأضاف "شخصيا، أعطي هذا الملف اهتماما كبيرا، وحريص على نجاحه لأنه سيكون خدمة اجتماعية للبلد، وسنقفز بالحماية الاجتماعية لشرائح واسعة من المواطنين". وأردف العثماني أنه يطمح بفضل الحوار والتجاوب إلى أن تستفيد بعض الفئات من المهنيين من التغطية الصحية في هذه السنة، على أساس إخراج مجموعات أخرى في السنة المقبلة، مضيفا "أتمنى أن يتعاون الجميع لإخراج هذا الورش، فالتغطية الصحية والاجتماعية بالنسبة إلى المهنيين مهمة جدا، حيث يجب أن يستفيدوا من التغطية الصحية وكذا التقاعد".