حمل النسيج الجمعوي بآيت أورير بإقليم الحوز مسؤولية تردي الوضع البيئي بالجماعة لكل الأطراف التي تدبر هذا المجال، وفي مقدمتها المجلس الجماعي لآيت أورير، مشيرا إلى أن الأحياء القريبة من مطرح للنفايات على ضفاف واد الزات تعاني من جحافل الحشرات المضرة، التي تقض مضاجع الساكنة، مسببة بذلك مشاكل صحية خطيرة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، كما تعرض صحة الأطفال الصغار للخطر. واستنكر بيان، توصلت به هسبريس، محاولات تحويل تراب جماعة آيت أورير إلى مزبلة إقليمية لا تراعي المعايير البيئية المعتمدة، محملا مسؤولية سلامة حياة الساكنة إلى رئيس المجلس الجماعي، الذي لا يتوانى عن إطلاق الوعود الكاذبة وترديد الشعارات الرنانة على مسامع الساكنة دون أن تظهر أي نتائج ملموسة على أرض الواقع، يضيف البيان. وسجل النسيج الجمعوي بآيت أورير تضرر السكان من الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات الموجود على ضفاف واد الزات، وتأثيرها عليهم، خصوصا خلال حرق النفايات بالمطرح. وندد بالتأثير السلبي والمباشر للمطرح العشوائي على الفرشة المائية السطحية والباطنية، لكون المطرح يقع على ضفاف واد الزات، داعيا وكالة الحوض المائي إلى التدخل للوقوف على الجريمة البيئية التي يتسبب فيها هذا المطرح. كما ندد بزيف الوعود التي يطلقها رئيس المجلس الجماعي منذ سنة 2016 حول نقل النفايات من المطرح العشوائي بآيت أورير إلى المطرح الجماعي بمراكش، مشيرا إلى أنه "بعد مرور زهاء ثلاثة سنوات لا يزال الوضع على ما هو عليه؛ بل يزداد سوءا، مما يكرس فقدان الثقة في المجالس المنتخبة". بيان النسيج الجمعوي بآيت أورير ندد أيضا ب"سياسة صم الآذان وغض الطرف الذي يمارسه المجلس الجماعي عن هذا المشكل الخطير الذي يهدد حياة الساكنة بالأمراض المعدية". ودعا النسيج الجمعوي ذاته السلطات الإقليمية إلى التدخل لإنصاف الساكنة المتضررة، وتحويل المطرح بعيدا عن دوار هداوة والتجمعات السكنية، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بهذا الخصوص، معبرا عن استعداده لخوض كل الأشكال النضالية لتحقيق المطالب المشروعة للساكنة في بيئة سليمة. ومن أجل معرفة برنامج المجلس الجماعي بخصوص هذا المطرح، اتصلت هسبريس برئيس جماعة آيت أورير، لكنه لم يتفاعل مع الاتصالات.