يُواصل الخمار المرابط، المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، المسير بخطوات حثيثة في ترجمة التزامات المغرب تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي ووضع البلاد في سكة دول المنطقة التي تتوفر على نموذج يحتذى به في الأمن النووي. قبل أيام، عاد الخمار المرابط إلى مقر عمله السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، لتوقيع اتفاقية تعاون مع الوكالة المغربية للسلامة والأمن النووي والإشعاعي المعروفة اختصارا ب"أمسنور"، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المغرب و"الطاقة الذرية" في مجال التدريب والاستجابة لحالات الطوارئ الإشعاعية. ويعدّ الخمار المرابط واحدا من الكفاءات المغربية رفيعة المستوى التي تلقت تكوينا ومسارا مهنيا في الخارج؛ لكنه قرر، في نهاية المطاف، أن يضع خبرته رهن إشارة بلده، تاركا منصب مدير الأمن والسلامة النوويين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل أن يقرر الملك محمد السادس إنصافه وتعيينه في 2016 على رأس "أمسنور". وتمكن ابن مدينة تاونات القادم من الهامش أن يطلق، في وقت وجيز، ورشا كبيرا يتعلق بتأهيل الإطار التنظيمي للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، من خلال إعداد خمسة مشاريع نصوص تنظيمية تناطق بها مهمة حماية المواطنين والمجتمع والبيئة من المخاطر المرتبطة باستخدام الأشعة المؤيِّنة. ولا يقتصر دور الوكالة، التي يقودها الخمار المرابط، على الشأن المغربي؛ بل أيضا على تسهيل التعاون الثلاثي بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبلدان الإفريقية، من خلال إحداث مركز جهوي لتنمية الكفاءات في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ الإشعاعية في إفريقيا من قبل الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي في المغرب. إسهامات الرجل في مجال حيوي يعرف تنافسا حادا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وقت يخطط فيه المغرب لخياراته النووية مستقبلاً تعجل بصعوده الخمار إلى بورصة هسبريس لهذا الأسبوع.