خلدت وزارة الداخلية- التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بإقليمخنيفرة، تحت شعار "التعليم الأولي، رافعة للتنمية المتوازنة وإعادة تأهيل الرأسمال البشري". وبالمناسبة، قام محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومحمد فطاح، عامل إقليمخنيفرة، بزيارات ميدانية لعدة مشاريع منجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمخنيفرة، كما جرى تقديم مجموعة من العروض والمداخلات، احتفالا بذكرى هذا الورش التنموي الذي أعطى انطلاقته العاهل المغربي بتاريخ 18 ماي 2005. وتضمن البرنامج، الذي حضره كل من رئيس المجلس الإقليمي والجماعي لخنيفرة ورئيس مجموعة جماعات الأطلس ورؤساء المصالح الخارجية وممثلو اللجان المحلية والإقليمية وشخصيات مدنية وعسكرية وفعاليات جمعوية ومنتخبون، زيارة تفقدية لسير أشغال بناء مركز تصفية الدم بمدينة مريرت الذي يوجد في مراحله الأخيرة، وتقديم مشروع بناء المستشفى الجماعي للقباب، وزيارة وحدة للتعليم الأولي والقافلة الطبية المتنقلة التي تقدم خدماتها لفائدة الأم والطفل بمركز تغزى بجماعة الحمام. وبمركز أجلموس بالإقليم ذاتها، أفادت معطيات حصرية لهسبريس بأن الوفد قام بزيارة "فضاء توجيه وتكوين الشباب بالعالم القروي" المشروع الذي يدخل في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ووكالة التعاون الألماني، والذي يسعى إلى تحسين وضعية تشغيل شباب بالوسط القروي من خلال ضمان مواكبة القرب لجميع الباحثين عن الشغل من أجل تيسير ولوجهم إلى العمل المأجور أو التشغيل الذاتي. وفي السياق ذاته، قام محمد دردوري ومحمد فطاح والوفد المرافق لهما بالاطلاع على دار التلميذ بمركز مولاي بوعزة، وتمّ تقديم مشروع دراسة وبناء دار الطالبة بجماعة سبت آيت رحو. كما تم تقديم مفهوم ومكونات الوحدة المتنقلة للتعليم الأولي بالإقليم والتي من شأنها تقليص الهدر والإخفاق المدرسي للأطفال في سن التمدرس، بالإضافة إلى عرض حول برنامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليمخنيفرة، وعرض فني من طرف التلاميذ بمناسبة ذكرى انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وللتذكير، فقد بلغ عدد المشاريع المبرمجة خلال المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمخنيفرة برسم سنة 2019، اثني عشر مشروعا بكلفة إجمالية تقدر ب31.63 مليون درهم، توزعت على مختلف برامج المرحلة الثالثة، وهمّت أساسا قطاعات التزود بالماء الصالح للشرب والتربية والتعليم والصحة والتشغيل. ويشار إلى أن وزارة الداخلية - التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تُخلد هذا العام الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بإقليمخنيفرة، تحت شعار: "التعليم الأولي، رافعة للتنمية المتوازنة وإعادة تأهيل الرأسمال البشري"، على اعتبار أن التعليم الأولي خاصة بالوسط القروي أصبح يشكل محورا أساسيا ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المرحلة الثالثة التي ستمتد من 2019 إلى 2023، وخاصة برنامج دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري منذ المراحل المبكرة لنمو الفرد. ويتجسد تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم التعليم الأولي من حيث التنفيذ، بإحداث وحدات للتعليم الأولي تحترم المناهج ومعايير الجودة وخاصة العرض التربوي، وفي ما يتعلق بأشغال البناء والتهيئة وإعادة التأهيل والتجهيز. وفي هذا الإطار، سيتم على المستوى الوطني إحداث 1200 وحدة للتعليم الأولي برسم 2019، شرعت منها في العمل، بدءا من شهر ماي، 142 وحدة على مستوى المناطق التي تعرف خصاصا.