أكد عامل إقليمتطوان، يونس التازي، الاثنين، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها عام 2005، أولت "اهتماما خاصا" بدعم التعليم الأولي بإقليمتطوان. وقال التازي، في كلمة خلال حفل تخليد الذكرى ال 14 لإطلاق المبادرة تحت شعار "التعليم الأولي محرك التنمية المتوازنة وتأهيل الرأسمال البشري"، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انخرطت منذ عام 2005 في الاهتمام بمحور التعليم الأولي من خلال بناء 17 وحدة للتعليم الأولي ضمن مركبات اجتماعية ونوادي نسوية بالوسطين الحضري والقروي، استفاد منها 365 طفلا. وذكر المسؤول بأنه تمت برمجة بناء وتجهيز 8 وحدات جديدة برسم عام 2019، ومركب للتعليم الأولي بغلاف مالي يناهز 7,5 مليون درهم، موضحا أن المرحلة الثالثة من المبادرة "خصصت محورا هاما لدعم التعليم الأولي لما له من أثر بالغ على مستقبل الأطفال الصغار وتقليص نسبة الفشل الدراسي". أما على صعيد برامج وزارة التربية الوطني والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فقد سجل التازي أنه تمت برمجة تأهيل 32 وحدة للتعليم الأولي وبناء 100 وحدة جديدة خلال العام الجاري بكلفة إجمالية تصل إلى 18 مليون درهم. على صعيد آخر، سجل عامل إقليمتطوان أن المبادرة حققت "منجزات هامة" على مستوى الإقليم خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2018 تمثلت في تنفيذ 522 مشروعا، استفاد منها ما يفوق 170 ألف شخص، موضحا أن هذه المشاريع همت قطاعات متعددة، من بينها على الخصوص الصحة والتعليم والشباب والرياضة والقطاع الاجتماعي. بخصوص وحدات التعليم الأولي التابعة لمؤسسات التعليم العمومي، أشار عرض للمدير الإقليمي للتربية الوطنية، فؤاد الرواضي، إلى وجود 34 حجرة خاصة بالتعليم الأولي، يستفيد منها 46 قسما، موضحا بالمقابل أن هناك تفاوت في تغطية حجرات التعليم الأولي بين الجماعات القروية والحضرية. وتميز هذا الحفل بتكريم عدد من أبناء إقليمتطوان الذين حققوا درجات عليا تعليميا وتربويا ورياضيا على الصعيدين الجهوي والوطني إلى جانب الاحتفاء بأطر تربوية أبانت عن درجات عليا من المهنية والتفاني، كما تم تقديم لوحات فنية ووطنية من أداء تلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتطوان. وتم خلال الحفل تقديم حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة من 2015 إلى 2018، والتي تميزت بإطلاق 522 مشروعا ونشاطا، من بينها 90 مشروعا مدرا للدخل، بغلاف مالي إجمالي يفوق 500 مليون درهم، من بينها 384,4 مليون درهم كمساهمة من المبادرة.