ألقت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على 11 شخصا ينتمون إلى منظمة إجرامية للاتجار بالبشر، بعدما ثبت تورطهم في أنشطة تهريب المهاجرين القاصرين المغاربة عبر قوارب صغيرة من سواحل مدينة طنجة نحو شواطئ محافظة قاديس بإقليم الأندلس الجنوبي. وأوضحت مصادر أمنية إسبانية أن عمليات المداهمة والتفتيش التي قامت بها دوريات للأمن بمدينتي قاديس والجزيرة الخضراء أسفرت عن توقيف 11 مشتبها به، بناء على تحريات وتحقيقات دامت لعدة أشهر، مشيرة إلى أن أعضاء المنظمة قاموا بتهريب ما يقارب 100 قاصر مغربي. وأفاد بيان للقيادة العامة للشرطة بمدينة قاديس، نقلت مضامينه وكالة "إفي"، بأن أحد الضحايا أدلى بتصريحات لعناصر الأمن بشأن أعمال الابتزاز والترهيب التي يمارسها أعضاء الشبكة الموقوفون، موردا أنه "يتم احتجاز المهاجرين داخل مزرعة لعدة أيام إلى حين التوصل بمبالغ مالية من قبل عائلاتهم بالمغرب". وزاد البيان الرسمي أن أفراد الشبكة يطلبون من عائلات المهاجرين المحتجزين دفع مبالغ مالية تتراوح ما بين 3500 و 6500 يورو، مبرزا في الآن نفسه أن المنظمة اختارت مدينة طنجة لجذب الراغبين في دخول التراب الأيبيري عبر قوارب صغيرة تفتقد إلى أدنى شروط السلامة. "يقوم أعضاء المنظمة الإجرامية، بمجرد التوصل بالدفعة الثانية من المبالغ المتفق عليها، بحجز تذاكر سفر للمهاجرين عبر حافلة نحو برشلونة وبلباو وفرنسا، بالإضافة إلى تزويدهم بالهواتف المحمولة والملابس المناسبة"، يورد البلاغ.