خلّدت أسرة الأمن الوطني بولاية أمن أكادير، اليوم الخميس، الذكرى ال63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في حفل احتضنه مقر ولاية الأمن، وترأسه أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، بحضور عدد من الضباط والضباط السامين بمختلف الهيئات العسكرية، وأعضاء السلك القضائي، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية والجهوية، وفعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى عدد من أطر وموظفي الأمن الوطني من الممارسين والمتقاعدين. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار سعيد مبروك، والي أمن أكادير، أن "مصالح ولاية الأمن تعمل وفق مقاربة مندمجة تروم ترسيخ مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة، عبر تأهيل المرفق الأمني وتجويد خدماته وتوطيد آلية الرقابة، مع الانفتاح الدائم والمستمر على كافة الفاعلين المؤسساتيين وباقي مكونات المجتمع المدني"، مضيفا أن "الإستراتيجية التي اعتمدتها مصالح الأمن المحلية، والتي تقوم على مبدأي الوقاية من الجريمة وزجرها، مكنت من تحقيق نتائج إيجابية في مؤشر محاربة الجريمة؛ وهو ما انعكس إيجابيا على تدعيم الشعور بالأمن لدى المواطنين". واستعرض والي الأمن حصيلة تدخلات مصالح الأمن بأكادير، حيث أكد أنها تمكنت، خلال السنة الماضية والأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، من معالجة 25.000 قضية؛ من بينها 12.649 قضية ماسة بسلامة الأشخاص وممتلكاتهم، قدم بموجبها أمام العدالة 10.167 شخصا. وفي إطار الجهود المبذولة لمحاربة آفة المخدرات، أشار والي الأمن إلى أن "مصالح الأمن تمكنت، خلال الفترة نفسها، من إنجاز 3747 مسطرة قضائية، أسفرت عن إيقاف 4280 مروجا للمخدرات، كما تم حجز أكثر من طن و400 كيلوغرام من مخدر الشيرا، و13000 قرص مخدر، و335 غراما من مخدر الكوكايين". وفي مجال السلامة الطرقية، أوضح المسؤول الأمني أن ولاية الأمن "تحرص على تبني مقاربة تتوخى التحسيس بمخاطر السير وإشاعة ثقافة التربية الطرقية، من خلال تغليب جانب التوعية على خيار الزجر، حماية لمستعملي الطريق من السلوكات المتهورة لبعض السائقين"، حيث قامت المصالح الأمنية المكلفة بتنظيم السير، خلال سنة 2018 والأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة، بتسجيل 63.846 مخالفة، واستخلاص سبعة ملايين و50 ألف درهم كغرامات جزافية، علاوة على إيداع 10.442 عربة من مختلف الأصناف و3847 دراجة نارية بالمحجز البلدي بسبب مخالفتها لقانون السير والجولان". وترسيخا لنهج التواصل والانفتاح على مختلف الفعاليات المجتمعية، أشار والي أمن أكادير إلى أنه جرى "عقد عدد مهم من اللقاءات التواصلية مع مختلف فعاليات المجتمع المدني، من جمعيات الأحياء ومنظمات مدنية ونقابية وغيرها. كما شاركت مصالح ولاية أمن أكادير في مختلف الندوات الفكرية التي تناقش القضايا المجتمعية الراهنة، فضلا عن مواصلة الحملات التحسيسية بالوسط المدرسي، والتي تعرف مساهمة الأطر الأمنية في تأطير ورشات تكوينية في مختلف المجالات التي تهم الناشئة، حيث شملت هذه الحملات 325 مؤسسة تعليمية، استفاد منها خلال الموسم الدراسي الحالي ما مجموعه 22.100 تلميذ". واختتم المسؤول الأمني بالتأكيد على أنه في إطار تجسيد إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني الهادفة إلى تقريب المرفق الأمني من المواطنين وتحديث البنيات الشرطية، فقد تقرر فتح المقر الجديد لمفوضية الشرطة بمدينة آيت ملول، والذي سيشرع في تقديم خدماته للمواطنين في القريب العاجل. كما سيجري، في الأمد القريب، فتح دائرة أمنية جديدة بالحي المحمدي بأكادير، وكذا الشروع في بناء دائرة للشرطة بحي تيليلا، ومفوضية للشرطة بأنزا مستقبلا. وشهد احتفال الأسرة الأمنية بأكادير بالذكرى ال63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني توشيح صدور بعض الأطر الأمنية المنعم عليهم بأوسمة ملكية، كما تم بالمناسبة ذاتها تكريم عدد من رجال الأمن الذين أحيلوا على التقاعد، كعربون اعتراف بالخدمات التي قدموها للوطن وللمواطنين خلال فترة أدائهم لواجبهم الوطني.