في قالب درامي معاصر، يغوص المسلسل الاجتماعي "الزعيمة"، للمخرج الشاب علاء أكعبون، في أعماق عالم السياسة، ويكشف خبايا مشاركة النساء في الحياة السياسية، ونضالهن من أجل انتزاع حقوقهن. حنان العيساوي شخصية غير عادية تحدت النظرة التقليدية للمجتمع تجاه المرأة المطلقة، واتجهت نحو مدينة الدارالبيضاء لتؤسس لنفسها حياة جديدة، تقوم على تقديم المساعدة للآخرين والدفاع عن كرامة النساء. تنطلق أحداث المسلسل الاجتماعي، الذي تعرضه القناة الثانية ضمن البرمجة الرمضانية، باشتغال حنان (مريم الزعيمي) بأحد المشاتل، وسرعان ما انضمت للعمل الجمعوي قبل أن تجد نفسها مناضلة في أحد الأحزاب السياسية، لتبدأ مشاكلها الحقيقية في مواجهة المتربصين بها. تتداخل الأحداث في ما بينها بعد انتشار "فيديو" لحنان على مواقع التواصل الاجتماعي، تدافع فيه عن فتاة تعرضت للتحرش الجنسي في الفضاء العام، ليكون الدافع وراء استقطابها تقلد مناصب قيادية داخل الحزب، دون إغفال المخرج الإشارة إلى حملة "الصفارة" التي أثارت جدلا بالمغرب لمكافحة العنف والتحرش الجنسي الذي يستهدف المغربيات. ورغم خوض المسلسل في الحياة السياسية وكشف خباياها، يكشف "الزعيمة" حسب مخرجه علاء أكعبون "جانبا من الحياة الشخصية لحنان وشقيقها الذي يعيش صراعات وهموم يتقاسمها مع الشباب المغربي". من جهتها، أوردت الممثلة مريم الزعيمي أن شخصية حنان تعد مرآة لعدد من النساء المغربيات الغيورات على كرامتهن؛ كما يسلط المسلسل الضوء على الظروف الاجتماعية التي يعيشها الشباب المغربي بشكل أو بآخر، مضيفة أن "المسلسل مليء بالمفاجآت والأحداث غير المنتظرة والمشوقة". وتجسد بطولة أحداث المسلسل الاجتماعي، الذي ألفته غيثة قصار وأخرجه علاء أكعبون، الفنانة مريم الزعيمي، رفقة عدد كبير من النجوم، كالسعدية لديب، وإدريس الروخ، وعبد الله ديدان، ومحسن مالزي، وعادل أبوتراب، وفدوى الطالب، والفنانة القديرة نعيمة المشرقي، ويونس ميگري.