كشف تحقيق أنجزته صحيفة "لوموند" الفرنسية أن شركة كوكاكولا قامت بصرف ملايين اليورو في فرنسا خلال السنوات العشر الأخيرة، من أجل صرف مهنيين في مجال الصحة وباحثين عن ذكر المخاطر الصحية التي تسببها مشروباتها. ووفق ستيفاني هوريل، الصحفية التي أنجزت التحقيق الاستقصائي، فإن شركة كوكاكولا، منحت، منذ عام 2010، أكثر من ثمانية ملايين يورو للخبراء والمنظمات الصحفية المختلفة، وكذلك للرياضة أو لرعاية بعض الفعاليات، والتي جاءت، حسب المصدر ذاته "أقرب إلى تمويلات الرعاية والعلاقات العامة منها إلى تمويل العمل العلمي الحقيقي". هذه التمويلات، وفق هوريل، كانت تستهدف الشخصيات المؤثرة من اختصاصيين في التغذية وأطباء الرياضة، "باعتبارهم الأكثر شرعية لتقديم المشورة ضد استهلاك المشروبات السكرية لمرضاهم أو في وسائل الإعلام والندوات". التحقيق كشف أيضا أنه، من بين 389 مقالة نشرت في 169 مجلة علمية، لم تشر شركة كوكاكولا إلا إلى 42 فقط منها، أي بنسبة 5%، وذلك رغم وعدها بالشفافية بشأن تمويل العمل العلمي. تحقيق الصحفية ستيفاني هوريل أوضح أن ما يقرب من ثلث تمويل كوكاكولا كان يتعلق بثلاثة أعمال بحثية مرتفعة الميزانية بتمويل بلغ 2.4 مليون يورو، كان أكبر مبلغ منها قد سلم ل"كريابيو" من أجل "مشروع بحثي حول المُحليات المكثفة" في 2014 و2015، بفاتورة بلغت قيمتها حوالي 930 ألف يورو.