قالت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، إن جهودا كبيرة تبذل من أجل تحويل النفايات إلى "كنز مخبع" سيساهم في التنمية وتوفير فرص الشغل، مشيرة في جوابها على سؤال شفوي بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إلى أنه "تم إنجاز 26 مطرحا مراقبا، سيتم تحويل 22 منها إلى مراكز للطمر والتثمين". وذكّرت الوفي ب"مواكبة كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة مع مختلف الشركاء لهذا التحول الذي تعرفه المطارح عبر زيارات ميدانية بلغت 40 إلى مختلف الجهات والأقاليم"، مضيفة أن "البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية الذي تم إعداده من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ووزارة الداخلية جاء من أجل حل الإشكاليات المرتبطة بتدبير ومعالجة النفايات". وعرضت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة المدن المعنية بهذه المراكز، وهي فاس ووجدة والجديدة والصويرة وبركان وفكيك والرباط والحسيمة وكلميم وأكادير والناظور والداخلة والمحمدية وبنسليمان والعيون وخريبكة وإفران والسمارة والمضيق الفنيدق وآسفي ومكناس وورززات ومراكش وخنيفرة وطنجة وبني ملال وبوجدور. ومن بين ما تم إنجازه في هذا الإطار إلى غاية 2019، سجّلت نزهة الوفي "تحويل الاعتمادات المالية من قبل كتابة الدولة التي بلغت 164,6 مليون درهم لفائدة 9 مطارح مراقبة، وذلك في أفق تحويلها إلى مراكز للطمر والتثمين بكل من مدينة العيون والداخلة وبوجدور وبني ملال وإفران وتزنيت وطنجة ومكناس وخنيفرة، إلى جانب إنجاز مركز مراكش لطمر وتثمين النفايات بغلاف مالي إجمالي يقدر ب131 مليون درهم خصص منها 60 مليون درهم لإنجاز الشطر الأول لمركز طمر وتثمين النفايات المنزلية". وأشارت كاتبة الدولة إلى أن "تنفيذ هذا البرنامج، إلى حدود مارس 2019، مكن من تحقيق عدة نتائج، منها الرفع من عملية جمع النفايات بالمراكز الحضرية بطريقة مهنية إلى مستوى 85.2% عوض 44% التي كانت قبل سنة 2008، وكذا الرفع من نسبة معالجة النفايات داخل مراكز طمر وتثمين النفايات لتصل إلى 62.63% من النفايات المنتجة، مقابل 10% قبل سنة 2008".