قدمت الحكومة المغربية عرضاً رسمياً لشركة التنقيب عن النفط والغاز البريطانية ساوند إنيرجي، خلال الأسبوع الحالي، من أجل شراء "الذهب الأسود" المُستخرج من آبار "تندرارا" الشرقية، الذي يُتوقع أن تشرع الشركة في إنتاجه من حقول المنطقة سنة 2021. العرض الذي تقدمت به الحكومة الحالية، عبر وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، يتعلق أساسا بأسعار بيع الغاز الطبيعي لفائدة المكتب الوطني للماء والكهرباء؛ في حين مازالت المفاوضات قائمة بين الطرفين، ولم تحسم الشركة بعد في العرض "غير المُلزم لها"، وفق تعبيرها. وكشفت شركة ساوند إنيرجي، المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول والغاز، في بيان مُفصّل رصدت فيه حيثيات العرض الجديد، منشور في الموقع البريطاني "إنفستغيت" الذي يتتبع أخبار الشركات الكبرى في البلد، عن كون المملكة باتت مهتمة بشراء جميع ما تُنتجه في المستقبل وفق أسعار معينة. وتقترح الحكومة، حسب ما ذكره البيان، شراء الغاز الطبيعي عبر سعرين أساسين، بدءا من سنة 2022؛ سعر أول متغير تبعا لأسعار النفط على مستوى الأسواق العالمية، ثم سعر ثانٍ ثابت يتم دفعه للشركة البريطانية لتغطية تكاليف نقل الغاز الطبيعي في حقول "تندرارا"؛ بينما يرتقب أن تقتصر هذه التكاليف على نحو 12.2 مليون دولار في السنة الواحدة. وتُصنّف الشركة البريطانية ضمن أقوى الشركات الكبرى المتخصصة في التنقيب والبحث عن الغاز الطبيعي والبترول في منطقة شمال إفريقيا، حيث سبق لها أن اشتغلت في غرب الجيزة وميسيدا بجمهورية مصر، إلى جانب عملها في مجموعة من المناطق المغربية في الفترة الأخيرة. وسبق للشركة البريطانية أن أعلنت عن توقعاتها الأخيرة بشأن حجم الغاز الطبيعي في حقل تندرارا، المحددة في 5 مليارات متر مكعب. وأعلنت الشركة، في وقت سابق، شروعها في استغلال بئر "TE-10" بعدما تبيّن لها أنه يتوفر على موارد واعدة من الغاز تقدر ما بين 15 و20 مليون متر مكعب، وأفادت بأنها قامت بتحديثِ المعدات المتاحة للاستكشاف عن الغاز من أجل استغلال الموارد الطبيعية التي سيتمّ استخراجها وإنتاجها من آبار "تندرارا" الشرقية، خاصة بئر "TE-10" الذي يدخل ضمن رخصة "تندرارا" التي سبق للمجموعة البريطانية أن حصلت عليها.