إن مهنة المحاماة في المغرب خلال شهر دجنبر، تجرى فيها قواعد الديمقراطية لانتخاب النقيب، وأعضاء المجالس لكن ما يفسد الديمقراطية فيها هو : الميل المطلق للذكورية وتوظيف الدين واللغة واللون السياسي والعرقي والمصالح الشخصية وتكريس التبعية واحتكارالإستمرارية في التمثيلية لسد الطريق على النخب الجديدة وإقصائها من الساحة المهنية التمثيلية ليبرز شباب المهنة والوجوه الجديدة في المراكز التمثيلية وقطع الطريق على التداول على المسؤولية . إن تكريس الشخص في مؤسسة الدفاع لم يعد متواثرا فقط في الممارسة المهنية، ولكن انعكس بالتبعية على مستوى التمثيلية في مؤسسة النقباء وأعضاء المجالس لتكرس بذلك الشخصية في الممارسة المهنية وفي التمثيلية فتم بذلك تشويه الديمقراطية . إن رسالة المحاماة أسمى بكثير من الجنس الذكوري ومن اللون واللغة والشخص والعرق ولا ينبغي أن تتقيد بهذه الأمور. إن هذه الإعتبارات لاتجدد بها الحياة فالممارسة التمثيلية والمهنية ينبغي أن تتجاوزفيها تلك الإعتبارات . ولمناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة ولتكريس هذا المبدأ المنصوص عليه عالميا فعلينا نحن المحامون أن نكسر التمييز ورفع الحيف ضد المرأة أن نختار من بينها مرشحتين اثنتين عن الفئة الأولى ومرشحتين اثنتين عن الفئة الثانية لضمان تمثيلية أربع محاميات على الأقل بعضوية المجلس ... إن الديمقراطية بالنسبة للمهنة في بلادنا ولو أنه مرتبط بزمن ثلاث سنوات - وهو زمن لا يحقق التواصل المطلوب مهنيا بخلاف ماهو متعارف عليه في بعض الدول – فإن القواعد المطبقة حاليا لايمكنها أن تقرر مولودا جديدا في التمثيلية. إن الديمقراطية مهنيا تعني الجديد في الحياة شكلا وموضوعا " أشخاص وقواعد " فالأسرة تتجدد في الأبناء ذكورا وإناثا فهم من يحملون إسم الأسرة من أجل الإستمرار والتزاوج وكما جاء في خطاب الملك محمد السادس " لكل زمان رجاله ونسائه " فأين هم المحامون من تطبيق هذه الفلسفة ... فمن أجل ولادة حقيقية وإفراز نخب جديدة تبعث الحياة في المهنة والمجتمع ليظهر العدل والفجر كما يقع عندما يصبح الصباح ويتفجر الليل وتنبعث أشعة الشمس ويلوح النهار وترى الجميع يهرول من أجل الإنتاج والإستمرار في الحياة . إن شباب هذه المهنة ينبغي أن يقتدي بما وقع في فاس العلمية حيث تكرس مهنيا نموذج الربيع العربي وتم القضاء على ماكان يكرس سابقا في المهنة من احتكار الإستمرارية في التمثيلية في المهنة وهو ما كان يناقض تماما الأعراف والتقاليد والأخلاق المهنية لمهنة المحاماة , فالمحامون هم مشعل ونبراس الديمقراطية ... أيها الزملاء والزميلا ت يا أمل الديمقراطية ومشعلها في العالم ألم يحن الوقت لرفع شعار التغيير في المهنة والمجتمع والسير قدما إلى مصاف الدول التي تطورت فيها مهنة المحاماة عمليا وبرزت فيها المهنة كمؤسسة وليس أشخاصا ونتج عنه تطور كبير في تحقيق العدل في تلك الدول . *محامي بهيئة الرباط