قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إنه استطاع خلال السنتين الماضيتين تحقيق "ما لم يتم إنجازه خلال المدة نفسها طوال عشرين سنة الماضية"، مشددا على "تكثيف جميع البرامج الاجتماعية في مستويات عدة، يتقدمها محاربة الفساد، وبرنامج تيسير، والمنح الدراسية، والنقل، وغيرها من الأمور". وطالب العثماني، الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء في احتفالات نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالعيد الأممي للطبقة العاملة، ب"الاطلاع على الأرقام التي أنجزتها الحكومة"، مهنئا النقابات على اتفاق الحوار الاجتماعي الذي وصفه ب"التاريخي"، وقال: "هنيئا للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب خصوصا، لأنه إطار مناضل، منطقي، معقول ومتوازن، وليس مثل من يعطي تصريحات عنترية تارة ثم يعود إلى الخلف مرة أخرى". وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن "المرونة والقوة صفتان تلازمان الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب"، وانتقد "بعض الأطراف التي تسعى إلى تمزيق الوطن، لكن هذا لن يحدث بسبب إجماع الشعب المغربي تحت قيادة الملك محمد السادس"، موردا أن "الشعب سيستمر وسيحفظ حقوقه". وأردف العثماني أن "حزب العدالة والتنمية ونقابته يتعرضان للتضييق باعتبارهما جادين ومستقلين"، مشيرا إلى أنهما "لا تسيرهما لوبيات ولا هواتف، بل اجتماعات الأعضاء وفهمهم للمصلحة والأمور"، متهما أطرافا لم يسمها بمحاولة التشويش على الحكومة، مستدركا بأن "حزب العدالة والتنمية سيظل صامدا دائما"، مطالبا ب"الاقتراح عوض تتبع من يتصارع مع من"، واصفا ذلك ب"الهزال". وتطرق العثماني، في كلمته، للقرار الذي صادق عليه مجلس الأمن يوم أمس بخصوص قضية الصحراء المغربية، وقال إنه "تكريس للقرارات القديمة التي أتت متطورة إزاء المستجدات"، مطالبا ب"ضرورة إحصاء سكان تندوف؛ وذلك بحضور اللجان المعنية ووفق المعايير الدولية"، مذكرا ب"الترافع المغربي الدائم حول ضرورة تنفيذ الإحصاء ووضع حد للأكاذيب التي تروجها الجبهة الانفصالية وأطراف أخرى بخصوص العدد". ولفت رئيس الحكومة الانتباه إلى "التطورات الكبيرة التي تشهدها مخيمات تندوف، حيث يمنع المحتجون من الخروج، ويتعرضون للترهيب في حال تفكيرهم في ذلك"، مشددا على "وجود احتجاجات كبيرة ومتتالية تجعل الوضع قريبا من الانفجار"، متنبئا ب"فشل جميع مناورات الخصوم في ملف الصحراء المغربية".