على غرار باقي المؤسسات السجنية بالمغرب، نظمت إدارة السجن المحلي آيت ملول 2، الإثنين، احتفالا رسميا بمناسبة الذكرى ال 11 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حضر فقراته كل المدير الجهوي لإدارة السجون بسوس ماسة، سعد عبد الشفيق، ومدير السجن، عزيز الحاجي، إلى جانب السلطات المحلية بالقليعة، ومسؤولين قضائيين وممثلين عن المجلس الجهوي لحقوق الإنسان وفعاليات جمعوية وإعلامية. عزيز الحاحي، مدير سجن آيت ملول 2، قال في كلمة له إن هذه المناسبة "تأتي كل يوم 29 أبريل من كل سنة للاحتفال بأطر وموظفي المندوبية العامة ولاستعراض أهم المحطات والمنجزات، تجسيدا للمقاصد السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من إحداث هذه المندوبية، وفرصةً كذلك لمواصلة انفتاح هذا القطاع ذي الطابع الأمني على جميع فعاليات المجتمع، وكذا التعريف بخصوصياته الإصلاحية والإدماجية". واعتبر المسؤول ذاته أن "هذا الحدث يشكل مناسبة هامة للوقوف وقفة تأمل لقطاع السجون وإعادة الإدماج خلال هذه الفترة، كيف كان وكيف أصبح، وما تحقق من مكاسب بعد 11 سنة من العمل الجاد والدؤوب، وما لم يتحقق بفعل الإكراهات الملازمة له"، وزاد: "كما يعتبر مناسبة لتقييم الإستراتيجية التي تتبناها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي ترتكز على أنسنة ظروف الاعتقال، وتأهيل المعتقلين لإعادة الإدماج، وضمان أمن وسلامة السجناء، وتحديث الإدارة وتعزيز إجراءات الحكامة". وأورد عزيز الحاحي أن أطر وموظفي المندوبية العامة، رجالا ونساء، يبذلون مجهودات جبارة وتضحيات جساما من أجل "التنزيل السليم لكل البرامج المقترحة ولتوجيهات الإستراتيجية، وهو ما يجعل المندوبية العامة تعمل جاهدة من أجل مواصلة تحسين الوضعية الاجتماعية لموظفيها من خلال تطوير خدمات جمعية التكافل الاجتماعي، أو من خلال اقتراحات موجهة إلى الحكومة في هذا الإطار". "لقد سطرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج منذ تأسيسها برنامجا إصلاحيا طموحا يهدف إلى تطوير القطاع وإحلاله المكانة المستحقة ضمن نسيج المؤسسات العقابية/التربوية؛ وقد ارتكزت في بلورة هذا البرنامج على تأهيل القطاع هيكليا وبنيويا، وفق توجه يكفل السرعة في الأداء والإنجاز استنادا إلى القوانين المنظمة لقطاع السجون، وذلك بالإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، من خلال تخليق الفضاء السجني وإعمال الانضباط والأمن بالسجون، وصون كرامة السجناء وأنسنة ظروف اعتقالهم، وكذا تطوير وتحديث طرق العمل، ملتزمة في هذا الإطار بالتوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تأهيل قطاع السجون ليضطلع بدوره الأمني والإنساني والتربوي، وفق ما يكفل الحفاظ على حقوق السجين وإنسانيته وكرامته"، يقول المسؤول ذاته. وجرى خلال هذا الحفل توشيح صدور بعض موظفي المؤسسة السجنية آيت ملول 2 بأوسمة ملكية، أنعم بها عليهم الملك محمد السادس، بالإضافة إلى تكريم أخرين.