انعقدت الدورة ال 13 للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لورزازات زاكورة وتنغير، الجمعة، من أجل الوقوف على إنجازات هذه المؤسسة وتقييم عملها وأدائها، والمصادقة على برنامج عملها للسنوات المقبلة. وانعقدت دورة هذه السنة برئاسة عبد اللطيف النحلي، الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، بحضور عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليمورزازات، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية والمجالس المنتخبة بالأقاليم الثلاثة المعنية. وقال عبد اللطيف النحلي، رئيس المجلس الإداري للوكالة الحضرية لورزازات زاكورة وتنغير، في كلمته الافتتاحية، إن "هذا الاجتماع يشكل مناسبة للوقوف على أهم المنجزات التي حققتها المؤسسة"، مشيرا إلى أن "انعقاد المجلس أيضا يساهم في تقييم أداء الوكالة تقييما موضوعيا، مما سيساهم بلا شك في رسم الخطوط العريضة لآليات اشتغالها وتحسين أدائها". النحلي تحدث عن الاستراتيجيات والآليات التي يجب أخذها بعين الاعتبار واعتمادها من أجل عمل علمي ومواطن يستجيب لانتظارات المواطنين ويحقق تنمية مندمجة ومتوازنة، باعتبار التخطيط والتدبير الترابيين مركز كل عملية تنموية، وذلك باعتماد مقاربة تشاركية والانفتاح على جميع الشركاء، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجال المتنوع بين الواحة والصحراء والجبل في أفق خلق مجال مستدام عمرانيا وتعميريا، باعتماد استراتيجية مجالية أوسع وأعمق في إطار متناسق ومتضامن. وفي عرضه التفصيلي، استحضر مدير الوكالة الحضرية لورزازات زاكورة وتنغير، محمد احرزون، المرجعيات المؤطرة لعمل الوكالة، وفي طليعتها التوجيهات الملكية والمرجعيات الدستورية والدولية، مشيرا إلى أن الوكالة "عملت على تقديم المساعدة التقنية والهندسية للجماعات الترابية وللمؤسسات العمومية والتوجيه والتأطير للفاعلين المحليين والمستثمرين، كما عملت تفعيل المستجدات القانونية وتأطير أوراش ولقاءات بخصوصها". وقدم احرزون، في كلمته، المؤشرات الرقمية والإحصائية المتعلقة بعمل المؤسسة، موردا أن "1862 من الملفات، ضمنها 58 مشروعا كبيرا، حصلت على الرأي المطابق". وبخصوص التخطيط الحضري، أشار إلى أن "نسبة التغطية بوثائق التعمير بلغت 76 في المائة رغم شساعة المجال وتعدد المراكز المؤهلة التي تستوجب عملية التغطية"، مبرزا أن هذه الوكالة "حريصة على بلوغ تغطية 100 في المائة في القريب العاجل". عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليمورزازات، أكد في كلمته بالمناسبة على دور الوكالة الحضرية في توجيه العملية التنموية، وشدد على "ضرورة تجاوز الإشكالات المطروحة ومحاولة خلق تناسق وتناغم بين وثائق التعمير وانتظارات الساكنة والانتظارت التنموية لخلق حكامة ترابية من ناحية التدبير والتخطيط، لأن الهدف الأساسي هو الاستجابة لانتظارات المواطنين". كما دعا إلى "انخراط كل المتدخلين في إيجاد حلول علمية ملموسة لتبسيط المساطر ومساعدة المواطنين وحل إشكالية استقطاب الاستثمار وتعبئة العقار والمراكز القروية الصاعدة والبنايات الآيلة للسقوط والأحياء ناقصة التجهيز والعالم القروي والوداديات السكنية وتجزئات ذوي الحقوق والبعد البيئي"، ملحا على "ضرورة الإسراع بإخراج المخطط المديري للتهيئة العمرانية الى حيز الوجود، الذي يخص 6 جماعات ترابية محيطة بالمركز الطاقي العالمي نور ورزازات". وتمت المصادقة خلال هذا الاجتماع على أشغال هذه الدورة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لورزازات زاكورة وتنغير، من وضعية مالية وإدارية، وتوقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، كما تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس.