حاولت إحدى عضوات التنسيقية الوطنية لحاملي شهادة الكفاءة المهنية البرنامج الوطني 25 ألف إطار فرع الدارالبيضاء، زوال اليوم الأربعاء، إضرام النار في جسدها بساحة الحمام أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات. وفاجأت الإطار بالتنسيقية الحاضرين في الوقفة الاحتجاجية التي كان مزمعا تنظيمها أمام مقر الولاية، حيث أشهرت قنينة تحتوي على البنزين محاولة إضرام النار في جسدها؛ غير أن تدخل العناصر الأمنية بالزي المدني، التي كانت ترابض بالمكان، على وجه السرعة، حال دون أن تتمكن المعنية من إتمام ما كانت تنوي القيام به. وأكد أحد أعضاء التنسيقية الوطنية لحاملي شهادة الكفاءة المهنية البرنامج الوطني 25 ألف إطار، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الخطوة من لدن عضو الهيئة المذكورة تأتي احتجاجا على التماطل في إدماج هذه الفئة بالوظيفة العمومية. وأوضح المتحدث نفسه أن عضو التنسيقية، وكباقي الأعضاء تعيش، وضعا مزريا "فقدت الأمل وكل شيء أمامها أسود، ولا جهة مركزية أو جهوية تريد الاستجابة لمطالبنا؛ وهو ما دفعها إلى القيام بهذه الخطوة الاحتجاجية". ولفت عضو التنسيقية إلى أن حاملي شهادة الكفاءة المهنية يطالبون الحكومة بالوفاء والالتزام بما جاء في الاتفاقية الإطار، مؤكدا أنه إذا توفرت الإرادة يمكن حل المشكل بشكل سريع، خاصة أن عدد هؤلاء ليس بالكثير ويمكن إدماجهم بوظائف على الصعيد الجهوي. ويحتج أعضاء التنسيقية بشكل أسبوعي أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات، مطالبين من السلطات التدخل لإنصافهم ومنحهم حقهم في الإدماج بالوظيفة العمومية، خاصة أنهم خضعوا لتكوين في عهد الحكومة السابقة التي ترأسها عبد الإله بنكيران. ويتهم أعضاء التنسيقية الوطنية لحاملي شهادة الكفاءة المهنية البرنامج الوطني 25 ألف إطار الحكومة بالتملص من البرنامج والالتفاف على الميثاق الذي أقرته الحكومة السابقة في عهد بنكيران. ويصر أعضاء التنسيقية الوطنية، المعروفين ب"الكفاءة المهنية"، على ضرورة توظيفهم في الوظيفة العمومية على اعتبار خضوعهم للتكوين قصد التشغيل، كما تم الحديث عنه في عهد الحكومة السابقة.