انتقلت حرب مهنيي سيارات الأجرة الكلاسيكية وسائقي السيارات الخاصة بنقل الأفراد عبر التطبيقات الذكية إلى ساحة القضاء بمدينة الدارالبيضاء، حيث أصدرت المحكمة الزجرية مجموعة من الأحكام ضد الطرفين. ووفق معطيات توصلت بها هسبريس، فإن المحكمة الابتدائية الزجرية أصدرت حكما بالحبس موقوف التنفيذ وغرامات مالية ضد مجموعة من سائقي سيارات الأجرة بسبب إقدامهم على مطاردة أصحاب سيارات التطبيقات في شوارع العاصمة الاقتصادية والاعتداء عليهم بالضرب وتكسير سياراتهم. وبلغت العقوبات الصادرة في حق السائقين في الدرجة الابتدائية شهرا حبسا موقوف التنفيذ وغرامات وصلت إلى عشرة آلاف درهم. كما أصدرت المحكمة نفسها أحكاما بالعقوبات ذاتها في قضايا منفصلة على بعض سائقي سيارات نقل الأفراد عبر التطبيقات الذكية. وشهدت مدينة الدارالبيضاء ومجموعة من المدن المغربية انتشار تطبيقات الوساطة في النقل؛ ومن ضمنها تطبيقات "أوبر"، التي انسحبت من المغرب مؤخرا، و"كريم" و"Heetch" الفرنسية. وشرع مهنيو النقل، خصوصاً سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، في تنظيم عمليات منظمة للتدخل قصد منع هذه التطبيقات بالقوة، فظهرت مجموعات من السائقين تعمل على الإيقاع بأصحاب سيارات التطبيقات ومحاصرتهم ومطاردتهم في شوارع المدينة. وأبرمت شركة "كريم"، الناشطة في خدمات حجز السيارات، مع السائقين في جهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السنة الماضية، بروتوكول اتفاق مع نقابتين رئيسيتين لسيارات الأجرة في المغرب. وشرع كل من الاتحاد الوطني لسيارات الأجرة والنقابة الديمقراطية للشغل، وهما تمثلان على التوالي 5000 سيارة أجرة و1700 سيارة أجرة عبر التراب الوطني، بموجب الاتفاق، بتوحيد فروعهما حول هذا المشروع، مؤكدين حينها أن مذكرة التفاهم ستركز مبدئيا على مدينة الدارالبيضاء مع إرادة من جميع الأطراف لتوسيع هذه الشراكة قريبا لتشمل مدنا أخرى في المملكة.