تم إعلان مرشح المعارضة الرئيسية في تركيا أكرم إمام أوغلو رئيسا لبلدية اسطنبول اليوم الأربعاء بعد اكتمال إعادة فرز الأصوات أخيرا، وذلك رغم عدم البت في طلب قدمه حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان لإعادة التصويت في أكبر مدن البلاد. وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي أجريت يوم 31 مارس فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق طفيف في اسطنبول، المركز التجاري لتركيا، لينهي بذلك 25 عاما من سيطرة حزب العدالة والتنمية وأسلافه من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي على المدينة. وتسلم رئيس البلدية الجديد المنتمي لحزب الشعب الجمهوري ورقة في إطار مذهب تمنحه رسميا التفويض ليصبح رئيسا للبلدية في مراسم بمحكمة في اسطنبول أحاطها حشد من الأنصار. وتعد هذه الهزيمة ضربة قاسية على نحو خاص بالنسبة لأردوغان الذي بدأ مسيرته السياسية رئيسا لبلدية اسطنبول في التسعينيات. وأمس الثلاثاء، بعد 16 يوما من الطعون وإعادة فرز الأصوات، طلب حزب العدالة والتنمية من المجلس الأعلى للانتخابات إلغاء الانتخابات في اسطنبول وإعادتها بسبب ما وصفه بالمخالفات. وقدم حلفاؤه في حزب الحركة القومية طلبا مماثلا اليوم الأربعاء. كما حث حزب العدالة والتنمية المسؤولين على منع إمام أوغلو من تولي المنصب إلى حين البت في طلبه. وفي حالة الموافقة على طلب حزب العدالة والتنمية، سيجرى التصويت مجددا في اسطنبول في الثاني من يونيو. *رويترز