أعلنت الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية (مالي) عن تأسيس ائتلاف في الدّول المغاربية يدافع عن حقّ النساء في الإجهاض الآمن والقانوني بمنطقة شمال إفريقيا، يسمّى "CoDAVAN". ويروم هذا الائتلاف "تعزيز الاعتراف بحق جميع النساء في الإجهاض بوصفه حقّا إنسانيا عالميّا غير قابل للتّجزئة والمصادرة"، حَسَبَ الإعلان التأسيسي. ومن بين المبادئ التي تحركّ الائتلاف؛ حذف كلّ العوائق أمام ولوج المرأة إلى الإجهاض الآمن، وعدم محاصرة الإجهاض أو منعه أو تجريمه، واعتباره يتضمنّ احترام الحقوق الأساسية للمرأة في أن تكون آمنة ومحميّة. ويدعو الائتلاف أعضاءه إلى الالتزام بهذه المبادئ الموجِّهَة، والعمل على الاستقلال التّام عن جميع السُّلَط السياسية والاقتصادية والدينية. ابتسام لشكر، ناشطة حقوقية من مؤسّسي حركة "مالي"، قالت إن مقاصد تأسيس هذا الائتلاف هي "تطوير منصة إقليمية قادرة على توفير المعلومات والبيانات والإحصاءات التي تظهر تأثير الإجهاض غير القانوني الذي يعرّض حياة المرأة للخطر، وتطوير مرافعة مجموعة من النسويات داخل الائتلاف من أجل رفع مستوى الوعي العام بالحاجة إلى الحق في الإجهاض الآمن للنساء، ومواجهة تأثير الحركة المناهضة للإجهاض التي تمثلها أساسًا الجبهة الدينية والمحافظة بالبلاد". هذا الائتلاف الجديد الذي يجمع، إلى جانب مجموعات جزائرية وتونسية، حركة "مالي" المغربية التي تعتبر من بين أعضائه المؤسّسين، سيقوم، حَسَبَ الناشطة الحقوقية ذاتها، بإنشاء شراكات استراتيجية مع عمّال الصحة، وواضعي السياسات، والباحثين والباحثات، والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وحقوق النساء، وعلى مستوى منظّمة الأممالمتحدة. وترى لشكر أنّ عمل الائتلاف هو النضال "من أجل وقف تجريم الإجهاض في المنطقة، وضمان حق جميع النساء في القيام بإجهاض آمن؛ لأن الحقوق الجنسية والإنجابية هي حقوق إنسانية يجب على بلدان المنطقة احترامها وتكريسها". موضوع الحقّ في الإجهاض الذي اختار هذا الائتلاف المغاربي النضال في سبيله ليس أمرا جديدا بالنسبة لحركة "مالي"، وفق لشكر، لأن هذه الحركة المغربية تعمل على "ضمان حق الإجهاض لكل النساء؛ لأن النساء يجب أن يتمتعن بحق التحكم في أجسادهن وتقرير مصيرهن"، وهو ما يدفع الحركة إلى الاستمرار في بذل مجهوداتها والعمل ضمن هذا الائتلاف على تحقيق أهدافه في جميع دول شمال إفريقيا. تجدر الإشارة إلى أنّ تحالف شمال إفريقيا من أجل الحق في الإجهاض أُسِّسَ بدعوة من "مجموعة توحيدة بن شيخ" التونسية، وانضم إليها "الاتحاد التونسي للنساء والديمقراطية التونسية"، وحركة "مالي" من المغرب، ومجموعة "Enough DZ بركات" وشبكة "وسيلة" من الجزائر.