طالب أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، بإطلاق سراح ابنه وجميع المعتقلين، ووقف المتابعات القضائية، مشيرا إلى أن الدولة عليها أن تفتخر بالمعتقلين عوض سجنهم وتعذيبهم. الزفزافي الذي كان يتحدث عبر "الفايسبوك"، اعتبر أن المسؤولين قادرون على إيجاد حل للملف الذي أسماه "المعضلة"، وقال: "أنتم قادرون على إيجاد حل في 24 ساعة". وأضاف والد "أيقونة حراك الريف" ناصر الزفزافي: "في رأيي، مشكل الريف يجب أن يحل بسرعة، ولا تظنوا أن نيتي سيئة، أرجوكم ابحثوا عن حل لهذه المعضلة لنستريح جميعا، ولا تتشبثوا ب"هيبة الدولة"، اشرحوا لنا ما معنى هذه الكلمة. أنتم من خلقتم الوضعية الحالية وعليكم حلها". واعتبر الزفزافي الأب، الذي كان يتحدث وخلفه صور لابنه ناصر ولعبد الكريم الخطابي، أن "هيبة الدولة لا تكمن في القمع، ولا في التعذيب الذي تعرض له ناصر ورفاقه بالسجون". وطالب أحمد الزفزافي باقي عائلات المعتقلين بالخروج إلى العلن والمطالبة بإطلاق سراح أبنائها. كما طالب برفع الحصار عن الحسيمة، التي اعتبرها "مدينة مقدّسة أريقت على تخوم جبالها دماء الأشاوس الذين صنعوا التاريخ"، قبل أن يضيف "أطلقوا سراحها واتركونا نعيش بقية عمرنا. تريدون قتلنا قبل القضاء والقدر". واسترسل أحمد الزفزافي قائلا: "هرمنا ونحن على مشارف القبر، ولكن عليكم البحث عن حلول مع هذا الجيل الصاعد إذا كنتم تريدون مصلحة الوطن. أطلقوا سراحهم بشكل مستعجل". واستنكر والد ناصر الزفزافي كون الهيئة الناظرة في الملف لم تستمع حتى إلى الشهود وتسجيلات سمعية وأشرطة في صالح المتهمين، مضيفا أن الأحكام عللت فقط بملخصات محاضر الشرطة القضائية. وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أيدت، مساء الجمعة، الأحكام الابتدائية التي قضت بالسجن عشرين عاما في حق الزفزافي وثلاثة معتقلين، بعد إدانتهم بتهم عدّة، فيما تراوحت بقية الأحكام بين عام واحد و15 عاماً.