موعدٌ جديدٌ دشّنته المدرسة المحمدية للمهندسين، اليوم الأربعاء، باحْتضانها فعاليات الدورة ال 25 من ملتقاها السنوي "إيمي-شركات" تحت شعار "الذكاء الاقتصادي رهان لزيادة التنافسية وتطوير استراتيجيات تحفيز الابتكار"، الذي يُشكّل فرصةً للطلبة المهندسين لتبادل الخبرات ونسْج علاقات مهنية مع عدد من الشركات والمقاولات الوطنية. وفتحت المدرسة المتخصصة في تكوين المهندسين في تخصصات عدة أبوابها لعشرات الشركات والمقاولات قصدَ تسْهيلِ ولوجِ الطلبة الذينَ يتابعون دراستهم العليا في الهندسة بعد مرحلة التخرج إلى سوق الشغل. وتعمل هذه الشركات خاصة في مجالات الاتصالات والبناء والمعادن والمعلوميات والصناعة والطاقات. ويشكّل ملتقى "إيمي-شركات"، بحسبِ المنظمين، "أرضية خصبة وفرصة متميزة لنسج علاقات مهنية جديدة من جهة، وتوطيد شراكات قائمة مسبقا من جهة أخرى، فضلا عن تبادل جملة من الخبرات والمهارات الرامية إلى دعم مختلف القطاعات، اقتصادية كانت أو صناعية". وقال المنظمون في بيان لهم: "لعل أربعا وعشرين سنة من التجربة الواسعة دليل على أن ملتقى إيمي-شركات رائد في مجال التوظيف، ومحط اهتمام ودعم من قبل كبريات الشركات الوطنية، إضافة إلى كونه قبلة تجذب آلاف الزوار من جميع أنحاء المملكة". والملتقى يلعب دورا جوهريا، من خلال إسهاماته البارزة في توجيه الطلبة وتيسير ولوجهم إلى سوق الشغل، عبر حصص التوجيه المنظمة والإرشادات المقدمة، وكذا الموائد المستديرة والمناظرات والندوات؛ وكلها أنشطة تظل واحدة من المرجعيات الأساسية التي يحتكم إليها الطالب عند خوضه العالم المهني. في هذا السّياق، قالَ مدير المدرسة المحمدية للمهندسين، مولاي العربي عابدي، إنَّ "الملتقى السنوي إيمي للمقاولات ينظم سنوياً تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ويجلبُ عددا كبيرا من المقاولات"، مشيراً إلى أنّ "هذه الدورة ناجحة بفضل مجهودات وعمل الطلبة المهندسين، وهي تشكل مناسبة مواتية للطلبة للتعرف على الشركات وعلى ما يقوم به القطاع الخاص من عمل جبار من أجل تنمية البلاد، وثانياً للحصول على عمل داخل إحدى المقاولات". وأضاف عابدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الملتقى "مناسبة للمقاولات للتعرف على ما تقوم به المدرسة المحمدية للمهندسين، حيثُ لاحظنا خلال السنوات الأخيرة أن هناكَ انفتاحا على مؤسسات التكوين الهندسي في المغرب للتعرف على المقاولات ومقابلة الطلبة في أفق الحصول على عمل"، مشيداً بهذه الدورة "الناجحة التي جاءتْ بعدد من المقاولات الوطنية"، على حد تعبيره. من جانبها، قالت مروة بنحليمة، طالبة مهندسة: "منذ افتتاح المدرسة المحمدية للمهندسين تخرجت أفواج عدة في أقسامها ومدرجاتها من مهندسين وأطر علمية مشهود لها بالكفاءة العالية ساهمت في بناء المغرب ما بعد الاستقلال وتساهم في تحديث وتطوير صناعته وأوراشه الكبرى"، مشيرة إلى أن "هذا النشاط جاء عن طريق التلاقح الذي تم بين المدرسة ومحيطها الخارجي من مدارس ومقاولات". وأوضحت بنحليمة أن "موضوع الدورة اختير اسْتجابة للمتغيرات الاقتصادية والعلمية والتقنية التي نشهدها على المستوى العلمي والمحلي؛ فالمؤشرات كلها تدل على أن تشجيع ممارسات الذكاء الاقتصادي للمقاولات المغربية يشكل عاملاً أساسيا في اكتساحها أسواق التصدير".