مازالت ردود الفعل تتوالى تجاه إحياء الفنان المصري محمد رمضان أول حفلاته الجماهيرية، بسبب ما اعتبره معارضوه "ارتكاب جريمة الفعل الفاضح وتقديم حركات إباحية" إثر ظهوره عاريا على المسرح. وتقدم المحامي سمير صبري، المثير للجدل في قضايا مقاضاة الفنانين المصريين، ببلاغ للنائب العام ونقابتي المهن الموسيقية والتمثيلية المصريتين، بالإضافة إلى قيام المحامي أيمن محفوظ بتقديم إنذار على يد عون قضائي ضد الفنان هاني شاكر، بصفته نقيب الموسيقيين، لموافقته على إقامة الحفل. وقال المحامي صبري إن "ما يفعله محمد رمضان أشد خطرًا من المواد المخدرة، بل أصبح أكثر خطرًا على المجتمع من الجرائم الإرهابية، لأنه يقدم فناً يذاع في كافة وسائل الإعلام، وتشاهده كافة الفئات العمرية داخل وخارج مصر، ويغرس داخل الشباب والفتيات أفكاراً هدامة، منها التحرش، وذلك بعد أن صعد على المسرح وهو عاري الجسد، وحوله العشرات من الفتيات العاريات". وطالب سمير صبري بضرورة التحقيق في البلاغ وإحالة محمد رمضان على المحاكمة الجنائية، واتخاذ نقابتي المهن التمثيلية والمهن الموسيقية الإجراءات المنصوص عليها لارتكابه مخالفات نقابية. من جهته، دخل البرلماني سعيد حساسين على خط القضية، وتقدم بطلب إحاطة ضد وزيرة الثقافة منتقدا صمتها على تصرفات رمضان التي وصفها بأنها "تسيء للشعب المصري والشباب"، كما طالب بشطب عضوية رمضان من قبل نقابة الموسيقيين. في مقابل ذلك، تجاهل رمضان الرد على بلاغات المحامين، واكتفى بتوجيه رسالة شكر واعتذار لجمهوره الذي لم يستطع الدخول بعد امتلاء القاعة عن آخرها. وأوضح محمود رمضان، شقيق الفنان ومدير أعماله، في اتصال هاتفي بهسبريس، أنه "لم يتوصل إلى الآن بأي إنذار أو شكوى حول الموضوع"، مشيرا إلى أن ما يثار حوله يتم تداوله فقط عبر وسائل الإعلام. وردت نقابة المهن الموسيقية على بلاغ المحامي أيمن محفوظ حول قيام رمضان بالرقص و"تقديم حركات إباحية"، ببيان أكدت من خلاله "تصديها لكل الظواهر المسيئة للفن المصري"، مبرزة أنها "لن تسمح بالتعدي على الثوابت الثقافية".