ترأس الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية، إلى جانب الجنرال روجر كلوتير، قائد القوات البرية الأمريكية للقيادة العسكرية الإفريقية العامة، المعروفة اختصارا ب "أفريكوم"، مراسيم الانطلاق الرسمي للتمرين العسكري المشترك بين واشنطن والرباط في منطقة كاب درعة، التابعة ترابيا لإقليم طانطان، في إطار المناورات العسكرية المعروفة باسم "الأسد الإفريقي". وتفيد معطيات الجريدة بأن كبار المسؤولين العسكريين في القوات المغربية والأمريكية قاموا بزيارة رسمية إلى منطقة كاب درعة، الموجودة على بعد 25 كيلومترا شمال طانطان، التي تشهد تدريبات عسكرية مكثفة تشارك فيها أطقم عسكرية دولية من إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وأقدم المسؤولان العسكريان، خلال الزيارة الرسمية، على تفقد حالة الاستعدادات في صفوف القوات المشاركة في التمرين العسكري المشترك، بحيث انتقلا على متن طائرة من طراز "C-130" تابعة للقوات الجوية الملكية المغربية، مرفقين بكبار الضباط المغاربة والأمريكيين، انطلاقا من القاعدة العسكرية إنزكان صوب طانطان، قبل أن تنقلهم طائرة هليكوبتر من طراز "شينوك" نحو منطقة المناورات العسكرية في كاب درعة. وحضر للترحيب بالمسؤولين العسكريين، خلال حلولهما بالمنطقة، كل من قائد القطاع العسكري لوادي درعة بالنيابة، القائد الجهوي لقوات الدرك الملكي مدير التمرين العسكري المشترك، إلى جانب الضباط المغاربة والضباط الأمريكيين المشاركين في المناورات العسكرية. بعدها، تم اطلاعهما على التقدم المُحرز على مستوى الأنشطة العسكرية المبرمجة في مناورات "الأسد الإفريقي"، قبل انضمامهما إلى المنصة الشرفية التي تطل على المنطقة التي تجرى فيها التدريبات العسكرية. وحضر الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية، إلى جانب الجنرال روجر كلوتير، قائد القوات البرية الأمريكية للقيادة العسكرية الإفريقية العامة، التدريبات العسكرية المشتركة التي شاركت فيها الأطقم المغربية والأمريكية معاً، بحيث أُطلقت بعض الصواريخ المضادة للدبابات، متبوعة بطلقات المدفعيات الثقيلة، تلاها التدرب على الأسلحة الثقيلة. كما هنّأ المسؤولان العسكريان الجنود المغاربة والأمريكيين على النتائج المبهرة التي تحققت في التدريب العسكري. خلال التدريب العسكري، أطلق الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية، وغيره من الضباط الآخرين، رصاصات من بندقية هجومية من طراز "M4" موجهة بالليزر، ليتوجه إلى المعسكرات الأمريكية والمغربية التي قام بزيارتها، قبل دعوته لتناول وجبة الغذاء التي قدمتها المنطقة الجنوبية للضيوف الأمريكيين. جدير بالذكر أن عملية "الأسد الإفريقي "عبارة عن مناورات عسكرية مجَدْولة سنوياً، تهدف إلى تحسين التشغيل والفهم المتبادل لتكتيكات كل دولة وتقنياتها وإجراءاتها، إذ تشمل التدريب العسكري في أنشطة القيادة وأنشطة أكاديمية وتدريباً ميدانياً، وجميعها تُركز على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، فضلاً عن التدريب على الطيران ومهمة المساعدة المدنية الإنسانية وحوار كبار القادة".