اختُتمت مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2018، اليوم الخميس، بمركب التدريب الخاص بالمنطقة الجنوبية بتيفنيت، المتواجد بإقليم شتوكة آيت باها، بحضور كبار المسؤولين العسكريين المغاربة ونظرائهم من الولاياتالمتحدة الأميركية ومن بعض الدول المشاركة. وجاء اختتام مناورات الأسد الإفريقي، وهي أكبر مناورة عسكرية في القارة الإفريقية تحتضنها المملكة المغربية سنوياً بهدف تبادل التقنيات والتكتيكات، بعد أن شاركت فيها خمس عشرة دولة، على رأسها الولاياتالمتحدة الأميركية. وفي اليوم الأخير، قامت وحدات تدخل من أربعة دول، وهي المغرب والولاياتالمتحدة الأميركية وتونس والمملكة المتحدة، بأداء تمرين عسكري يُحاكي عملية تدخل بمنزل توجد بداخله مجموعة مسلحة تضم ثمانية أشخاص ضمنهم متخصص في صنع المتفجرات. ويبدأ التمرين بهبوط قوات التدخل من طائرة هليكوبتر عسكرية، وتنطلق مختلف العناصر بهدف تطويق المنزل الذي يضم المجموعة المسلحة، لتنجح في الأخير في قتل بعض أفراد المجموعة والقبض على آخرين أحياء، وقد بين هذا التمرين الكفاءة العالية لقوات الدول المشاركة في "الأسد الإفريقي". وجرى هذا التمرين بحضور الجنرال دو ديفيزيون بلخير فاروق، قائد المنطقة الجنوبية، إلى جانب الكولونيل جون كارول، نائب قائد قوات سلاح البحرية الأميركية لأوروبا وإفريقيا، إضافة إلى العميد الجنرال توماس فيشر، من الحرس الوطني الأميركي، واللواء مارك كاميرر، من القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا. وقال جوش واجنر، الناطق الرسمي باسم السفارة الأميركية في العاصمة الرباط، إن تمرين اليوم هو الأخير ضمن مناورات "الأسد الإفريقي" التي نظمت خلال الشهر الجاري، مشيراً إلى أنها سمحت بتجريب واختبار تكتيكات لفائدة الدول المشاركة. وأضاف واجنر، في تصريح للصحافة عقب انتهاء المناورات، أن التمرين الأخير في "الأسد الإفريقي" شاركت فيه قوات من الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والمغرب وتونس، وأكد أنها مناسبة تُساهم في تطوير المهارات لتوفير وتعزيز الأمن في المنطقة. وتنظم عملية "الأسد الإفريقي" بشكل سنوي، وهي عبارة عن مناورات عسكرية تهدف إلى تحسين التشغيل والفهم المتبادل لتكتيكات كل دولة وتقنياتها وإجراءاتها، من أجل بناء قدرة قوات الأمن والدفاع على تعزيز قضايا الأمن الإقليمي. وتُشرف قوات مشاة البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا عل مناورات الأسد الأفريقي لسنة 2018، التي ابتدأت في 16 أبريل الجاري، وكان ضمن أنشطتها مستشفى عسكري جراحي ميداني أقيم بجماعة بونعمان لفائدة ساكنة إقليمتزنيت. وترعى القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا هذه العملية، وتشمل التدريب العسكري في مجالات القيادة وأنشطة أكاديمية وتدريبات ميدانية، وجميعها تُركز على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، فضلاً عن التدريب على الطيران ومهمة المساعدة المدنية الإنسانية. وشاركت في هذه المناورات وحدات مختلفة من سلاح مشاة البحرية الأمريكية، والجيش الأمريكي، والبحرية الأمريكية والقوات الجوية الأمريكية، والحرس الوطني الجوي في يوتاه وكولورادو وجورجيا، والحرس الوطني لجيش ولاية يوتاه، إلى جانب وحدات من القوات المسلحة الملكية المغربية، إضافة إلى وحدات من بوركينا فاسو وكندا وتشاد ومصر وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا ومالي وموريتانيا والسنغال وإسبانيا وتونس.