وصل حوالي 900 عسكري أمريكي إلى المملكة المغربية للمشاركة في تمرين "الأسد الإفريقي 18"، الذي سيستمر إلى نهاية شهر أبريل الجاري. ووفق بيان صحافي صدر بالمناسبة، فإن 15 دولة ممثلة لقارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية ستشارك في هذا التمرين المشترك متعدد الأطراف الذي يجرى بالمغرب وتونس. ويجرى تمرين "الأسد الإفريقي 18" بقيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية بأوروبا وإفريقيا، برعاية القيادة الأمريكية الإفريقية. وتشمل التدريبات التدريب العسكري في أنشطة القيادة، والدروس الأكاديمية، والتدريب الميداني، وتركز جميعها على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، فضلاً عن التدريب على الطيران، والمساعدة المدنية الإنسانية، وحوار كبار القادة. كما يهدف تمرين "الأسد الإفريقي" إلى تحسين التفعيل المشترك والفهم المتبادل لتكتيكات وتقنيات وإجراءات كل دولة. وصرح المقدم ونستون تيرني، الذي عمل مخططا رئيسيا للتمرين، وهو الآن يعمل قائداً للقوة بالإنابة، أن "الأسد الإفريقي دليل واضح على الرابط القوي بين جيشينا، هذه العلاقة القوية والوثيقة هي أساسية في تشكيل البيئة الأمنية في المنطقة". وأضاف أن "الأسد الإفريقي 18 فرصة فريدة بالنسبة لنا للتعرف على بعضنا البعض، والتدريب معا، وتوفير مستوى أعلى من الثقة عندما نعمل معاً في المستقبل. إن هذا التمرين قوة مضاعفة حقيقية، لأنه يعزز التعاون الإقليمي ويزيد من قدرة الجيوش الإفريقية على العمل معا بشكل فعال". وكان الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أعطى تعليماته بإجراء التمرين المشترك المغربي الأمريكي "الأسد الإفريقي 2018" من 16 إلى 29 أبريل الجاري بمنطقة أكادير وتفنيت وطانطان وتزنيت وبنجرير والقنيطرة، تحت القيادة والمراقبة العملياتية للقيادة العامة للمنطقة الجنوبية. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الدورة ال15 لهذا التمرين تعرف مشاركة وحدات ومراقبين عسكريين من 15 بلدا تمثل أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. ويتعلق الأمر بألمانيا وكندا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا وبوركينافاسو والتشاد ومصر ومالي وموريتانيا والسنغال وتونس، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية.